d✿ الإصــــلاح ✿c |
|||||||||||||||
1- قَارن الطّائيُّ بينه وبين
البخلاءِ مقارنةً ضِدّيّة. بيِّنْ
ذلك: (2ن) قدّم الطّائيُّ نفسَه
ضديدًا للبخلاء عبر أسلوبِ المقارنة. فهمْ يعبدون المالَ. أمّا هو فيستعبدُ
ثروتَه ويصرفُها بسخاء كما يشاء. وهم يطفئون نارَهم حتّى لا يتطفّلَ عليهم أيُّ
تائهٍ أو عابرُ سبيل. أمّا هو فيُبقِي نارَ القِرَى مُسْتَعِرَةً طيلةَ اللّيل
كي يهتديَ بها كلُّ محتاج إلى الطّعام والمأوى. وعلّل الشّاعرُ هذا التّضادَّ
بأنّه والبخلاءَ متناقضون تناقضا أصليّا. 2- ما هيَ الخِصالُ
الفخريّةُ الّتي أسْنَدَها الشّاعرُ إلى نفسِه؟ (3ن) أسندَ الشّاعرُ إلى نفسه
عدّةَ خصال فخريّة. فهو حكيمٌ يَرضى بالقدر ويُقِرُّ بسلطةِ الدّهر على البشر
الفانِين. وهو يمتازُ بقدرةٍ قتاليّة تسفكُ دمَ الظّالمين الـمُعتدِين. وهو أيضا
عفيفٌ لا يتعدّى الحدودَ الأخلاقيّة مع نساءِ القبيلة. ثمّ إنّه دائمُ السّخاء
يكرّسُ مالَه لخير العباد. زدْ على ذلك أنّه نظيفُ اليد لا يطمع في أيِّ مالٍ
ملوّث. خلاصةُ القول إنّه شاعرٌ يسمُو بنفسِه على الدّوام ويترفّع على الدّنايا
جمِيعها. 3- علّلَ الطّائيُّ
إفراطَه في السّخاءِ بـِحَتْميّةِ الفَناء. ما
رأيُكَ في هذا التّعليلِ؟ عَلّلْ جوابَك:
(2ن) [يحقّ للتّلميذ أن يعبّر عن الرّأيِ الّذي يشاء.
ويُحاسَب على حسنِ التّعليل وجودةِ التّعبير]. أ- أرى أنّ
تعليلَ الطّائيّ إفراطَه في السّخاء بحتميّةِ الموت أمرٌ صائب. فتكديسُ المال
دون التّمتّعِ به ودون الإنفاقِ منه على المحتاجين لن ينفعَ بشيء. النّاسُ
فانُون عاجلا أم آجلا. وكثيرٌ منهم سيتركون وراءَهم ما كدّسُوه عبثا. إنّ
حتميّةَ الموتِ دافعٌ لحياةٍ أكثرَ تضامنا وأعمقَ إنسانيّةً وأقوَى ترابطا بين
الفقراء والأغنياء. ب- لا يُقنعني
تعليلُ الطّائيّ إفراطَه في السّخاءِ بحتميّة الموت. إذْ كثيرا ما يؤدّي ذلك إلى
إفلاسٍ يتركُ صاحبَه في ضَنْكِ العيش وذُلِّ الحاجة ويحرمُ الفقراءَ مِن سندٍ
مُعين. إنّ الموتَ حقّ سيأتي في ميعادِه. وحتميّتُه لا تعني أن نبذّرَ مالَنا
بتهوّر ودون اعتدال وأن نلقيَ بأنفسِنا وأهلِنا إلى حياة الشّقاء الـمُهين. 4- أكْمِل الجدْولَ
مُعتمِدا الأفعالَ المسطَّرةَ بالأحمرِ في النّصّ: (3ن)
5-
حَلّلِ الدّلالةَ الزّمانيّةَ في ما يلي: (2,25ن) - هَلاَّ اشْتَرَيْتَ
حُرِّيَّةَ الأَسِيرِ الـمُعْدَمِ: دلّ حرفُ
التّحضيض (هَلاَّ)
المقترنُ بالفعل الماضي (اشْتَرَيْتَ) على طلبِ القيام بالحدث في زمانِ المستقبل. - إِنْ دَرَسْتَ سِيرَةَ حَاتِمٍ، زَادَ احْتِرَامُكَ لَهُ: دلّ حرفُ الشّرط (إِنْ) المقترنُ
بالفعل الماضي (زَادَ)
على إمكانِ وقوع الحدث في زمان المستقبل. - لَوْ تَكَرَّمْتَ بِبَعْضِ مَالِكَ، أَيُّهَا
البَخِيلُ :
دلّ حرفُ الالتماس (لَوْ) المقترنُ
بالفعل الماضي (تَكَرَّمْتَ) على طلبِ القيام بالحدث في زمان المستقبل. 6- اِشرحْ
معنَى البيتِ الثّاني: (0,75ن) يُقرّ الشّاعرُ في نفَسٍ
حِكْميّ بأنّ الدّهرَ تتعاقبُ لياليه وأيّامُه بلا انقطاع دون أن يفنى. أمّا
البشرُ فهمْ محكومون بحتميّةِ الموت مهما امتدّتْ أعمارُهم. فالبيتُ مقابلةٌ بين
الدّهرِ الخالد وبين الإنسانِ الفاني. 7- «اِعْتَنَـى
شُعَرَاءُ الـجَاهِلِيَّةِ بِالفُتُوَّةِ. فَعَدَّدُوا خِصَالَـهَا،
وَتَفَاخَرُوا بِـحِيَازَتِـهَا وَبِالتَّفَوُّقِ فِيهَا». اِدْعَمْ هَذِهِ الأُطْرُوحَةَ فِي فَقْرَةٍ مِنْ
[15]
سَطْرًا مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ أَشْعَارِ طَرَفَةَ بْنِ
العَبْدِ وَحَاتِمٍ الطَّائِيِّ: (6ن) ✿ تُثبت المدوّنةُ
الشّعريّة الجاهليّة أنّ شعراءَ ذاك العصرِ قد اعتنَوْا عنايةً كبرى بالفتوّةِ.
فعدّدوا خصالَها، وتفاخرُوا بحيازتها وبالتّفوّق فيها. فكيف تجلّى ذلك في أشعارِ
طرفةَ بن العبْد وعمْرٍو بن كلثوم وحاتمٍ الطّائيّ؟ ✿ تمثّلتِ
الفتوّةُ لدى طرفةَ في شربِ أجود أنواع الخمر
وفي صحبةِ أجمل النّساء وفي نجدةِ كلّ مستغيث. ولأنّه حاز هذه الخصالَ الثّلاث
باقتدار، فقد ادّعى أنّه أفضلُ فتيان القبيلة بلا منافسٍ أو منازِع. دليلُنا على
ذلك قولُه مُفاخِرا: «إِذَا القَوْمُ قَالُوا: مَنْ فَتًى؟ خِلْتُ أَنَّنِي
ttt عُنِيتُ، فَلَمْ أَكْسَلْ
وَلَـمْ أَتَبَلَّدِ». أمَّا الفتوّةُ لدى عمْرٍو فتلخّصتْ في الانتسابِ إلى قبيلةٍ ذاتِ مهابةٍ ومِنْعة وقوّةٍ
جبّارة جعلتْها تهزمُ بعضَ الملوك وتقتلُهم شرَّ قتْلة. هي قبيلةٌ تطحنُ
أعداءَها طحْنا كما تفعل الرّحى بالحبِّ. شاهدُنا على ما ندّعي بيتُه البليغ في
معلّقتِه الفخريّة القبَليّة الّتي اتّقدتْ عِزّةً وحماسة وبطْشا: «إِذَا بَلَغَ الفِطَامَ
لَنَا صَبِـيٌّ ttt تَـخِرُّ لَهُ الـجَبَابِرُ
سَاجِدِينَا». وأمّا حاتمٌ
فكانت الفتوّةُ عنده مزيجا مِن الحكمةِ ومِن الشّجاعةِ الحربيّة السّاحقة ومِن العفّةِ
الأخلاقيّة الكاملة ومِن الجودِ الـمفرَط الّذي بفضلِه قيل المثلُ "أَكْرَمُ مِنْ حَاتِمٍ".
ولأنّه حريصٌ على الصّيتِ الحسن والعرضِ الوافر، تجاهل كلَّ مَن لامَه على
إفناءِ ماله في سبيل المحتاجين. فقال مُجيبا زوجتَه الّتي عذلتْه على سَعةِ
عطائه: «ذَرِينِـي، يَكُنْ مَالِي
لِعِرْضِيَ جُنَّةً ttt يَفِي الـمَالُ عِرْضِي
قَبْلَ أَنْ يَتَبَدَّدَا». ✿ نستنتجُ
مِـمّا سبق أنّ الشّعراءَ الجاهليّين قد تعلّقوا بالفتوّةِ لأنّهم رأوْا فيها
خصالَ الكمال الرّجاليّ أوّلا وسلاحًا ضدّ الفناء ثانيا وسبيلاً إلى الخلود في
الذّاكرة الشّعريّة الجماعيّة ثالثا. v✿d نقطة
[1] على وضوحِ
الخطّ ونظافةِ الورقة
v✿v عَـــملاً
مُـوفَّــــــــقًا c✿v |
مدوّنة فروض ودروس للسّنة الثّانية من الشّعب العلميّة (الاقتصاد والتّصرّف، تكنولوجيا الإعلاميّة، العلوم التّجريبيّة، الرّياضيّات...) في التّعليم الثّانويّ التّونسيّ.
السبت، 2 ديسمبر 2023
الفرض العاديّ 1: (دراسة النّصّ)، محور 1: (الشّعر الجاهليّ)، نصّ: (الطّائيّ)، 2تك2، الإصلاح، 2023-2024
مطبوعة إصلاح الفقرة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق