الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

الفرض العاديّ 1: (2 اقتصاد) دراسة النّصّ (حاتم الطّائيّ)، مع الإصلاح، 2015-2016

أســــتاذة العربـيّة
الفرض العاديّ 1: دراسة النّصّ
معهد "قرطاج حــنّـبعل"
فوزيّة الشّـــطّي
Ï 2 اقتصاد :3 Ï
19 نوفمبر 2015
التّلميذ (ة): ....................................... الرّقم: .......

النّصّ: قال الشّاعرُ الجاهليّ "حاتمٌ الطّائيُّ" مخاطِبا زوجتَه "نَوار":
1-              مَهْـــلاً، نَــــــوَارُ، أَقِلِّي اللَّـوْمَ وَالعَــــذَلاَ ... وَلاَ تَقُـولِـي لِشَـــــــــــــــــــــــيْءٍ فَاتَ مَا فَـــــــــــــــعَلاَ
2-              وَلاَ تَقُولِـي لِـمَـــالٍ كُنْـــــــتُ مُهْلِــــكَهُ: ... "مَهْلاً" وَإنْ كُنْتُ أُعْطِي الجِنَّ وَالـخَبَلاَ
3-              يَرَى البَخـــِيلُ سَبِيلَ الْـمَالِ وَاحِــــدَةً ... إِنَّ الْـجَـــــــــــــــــوَادَ يَرَى فِـي مَالِــــــــــــــــــــــهِ سُبُـــــلاَ
4-              إِنَّ الْبَـــخِيلَ إِذَا مَا مَاتَ يَتْـــــــــــــــــبَعُهُ ... سُوءُ الثَّنَاءِ وَيَـحْـــــــوِي الْوَارِثُ الْإِبِــــــــــــــــــــــلاَ
5-              فَــــاصْدُقْ حَدِيثَكَ، إِنَّ الْـمَرْءَ يَتْبَعُهُ ... مَا كَانَ يَبْنِـي إِذَا مَا نَعْــــــــــشُهُ حُــــــــــــــمِلاَ
6-              لَيْتَ الْبَــــــــخِيلَ يَرَاهُ النَّاسُ كُلُّــــــــــــــهُمُ ...  كَمَا يَرَاهُمْ، فَلاَ يُقْـــــــــــــــــــرَى إِذا نَـــــــــــــزَلاَ
7-              يَسْعَى الْفَتَـى وَحِـمَامُ الْمَوْتِ يُدْرِكُهُ ... وَكُلَّ يَــــــــــــــوْمٍ يُدَنِّـي لِلْــــــفَتَـى الْأَجَــــــــــــــــــــــلاَ
8-              إِنِّـي لَأَعْلَمُ أَنِّـي سَوْفَ يُدْرِكُـــــــــــــــــنِـي ... يَوْمِي، وَأُصْبِــــحُ عَنْ دُنْــــــــــيَايَ مُشْـتَغِـــلاَ
9-              اللهُ يَعْلَمُ أَنِّـي ذُو مُـحَافَــــــــــــــــــــــــــــــــــظَةٍ ... مَا لَـمْ يَـخُـــــــــــنِّـي خَلِيلِي يَبْــــتَــــــــغِي بَـــــــدَلاَ
10-         فَإِنْ تَبَدَّلَ أَلْفَانِــــــــي أَخَا ثِــــــــــــــــــــــــــــــقَةٍ ... عَـــــفَّ الْـخَلِيقَةِ لاَ نِكْـــــــــسًا وَلاَ وَكِـــــــــــــلاَ.
عبّاس إبراهيم: شرحُ ديوان حاتم الطّائيّ، ص 51، دار الفكر العربيّ، 
ط 1، بيروت، 1995.
الشّرح المعجميّ:
1- أقَلَّ: قَلَّلَ، خَفَّفَ.  J  العَذَلُ: اللّومُ والعِتابُ.
2- أهْلَكَ المالَ: أنَفَقَهُ، بَدَّدَهُ.  J  الـخَبَلُ: الإنْسُ.
4- سُوءُ الثَّنَاءِ: سُوءُ الذّكرِ والسُّمْعَة.  J  يَـحْوِي: يَرِثُ ويَـمْلِكُ.
6قَرَى الضّيْفَ: أكرَمَهُ وأحْسَنَ وِفادَتَه.
7- الحِمَامُ: الموتُ.  J  الأجَلُ: ساعَةُ الموتِ.
9- ذُو مُـحافَظةٍ: يَصُونُ العَهدَ ويَحْفظُ الوُدَّ.  J  الخلِيلُ: الصّديقُ المقرَّبُ.
10- ألْفانِـي: وَجدَنِـي.  J  عَفُّ الخليقةِ: عَفِيفُ الأخْلاقِ.  J  النِّكْسُ: الضَّعيفُ الذَّليلُ الجبَانُ.  J  الوَكِلُ: البلِيدُ العاجزُ المتَواكِلُ على غيره.



أســــتاذة العربـيّة
الفرض العاديّ 1:  دراسة النّصّ
معهد "قرطاج حــنّـبعل"
فوزيّة الشّـــطّي
Ï 2 اقتصاد :3 Ï
19 نوفمبر 2015
التّلميذ (ة): ....................................... الرّقم: ....... العدد: ....................../20

1-     في النّصّ خطابٌ مباشرٌ: مَنْ طرفاهُ؟ ما أدواتُه؟ ما هو مضمونُه؟ ()
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
2-     قارنَ الشّاعرُ بينهُ وبين البخيلِ. ما الهدفُ مِن هذه المقارنة؟ ()
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
3-      نَسَبَ الشُّعَرَاءُ الجاهليّونَ إِلَى ذَوَاتِهِمْ أسْمَى القِيَمِ الأَخْلاقِيَّةِ وَنَفَوْا عَنْهَا كُلَّ نَقِيصَةٍ. فهل تعتقدُ أنَّ هذه الصّورةَ الـمثَالِيَّةَ كَانتْ حَقِيقِيَّةً؟ عَلّلْ جوابَك: ()
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
4-      كوّنْ جملتيْن فعليّتيْن حسْب المطلوب مع الشّكل التّامّ: (1،5ن)
-  الفعلُ الماضي يدلّ على زمانِ الحاضر:  `..............................................................
-  الفعلُ المضارع يدلّ على مطلَق الزّمان: `..............................................................
5-  حلّلِ الدّلالةَ الزّمانيّة في ما يلي: (2،25ن)
- إِنْ غَضِبَتْ نَوَارُ كَثَّرَتِ اللَّوْمَ:`.........................................................................
-  لَوْ احْتَرَمْتُمْ تُرَاثَكُمْ الأَدَبِـيَّ:`...........................................................................
-  هَلاَّ حَفِظْتَ مَالَكَ، حَاتِمُ:`...........................................................................
6-  أكْمِل الجدْولَ معتمِدا الأفعالَ المسطَّرةَ في النّصّ: (2،25ن) 
الفعلُ
صيغتُه الصّرفيّةُ
دلالتُه الزّمانيّةُ
يَرَى  3)


اُصْدُقْ 5)


أَلْفَى 10)


7- «جَمَعَ الشَّاعِرُ الـجَاهِلِيُّ بَيْنَ صِفَاتِ الشِّدَّةِ وَالعُنْفِ والقُدْرَةِ عَلى الفَتْكِ بِالأعْدَاءِ وَبَيْنَ خِصَالِ الـجُودِ وَالوَفَاءِ ورِقَّةِ الـمَشَاعِرِ مَعَ الأَحِبَّاءِ. واعْتَبَرَهَا مَفاخِرَ مُنْسَجِمَةً فِيمَا بَيْنَهَا».
اِدْعَمْ هذه الأطروحةَ في فقرةٍ حِجاجيّة لا تَتَجاوزُ خمسةَ عَشَرَ [15] سطرا. ()
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
ö نقطة [1] على وضوحِ الخطّ ونظافةِ الورقة ö
% عَـــملاً مُـوفَّــــــــــــــــــــــــــــقًا %

 الإصْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاحُ

أســــتاذة العربـيّة
الفرض العاديّ 1: دراسة النّصّ
معهد "قرطاج حــنّـبعل"
فوزيّة الشّـــطّي
Ï 2 اقتصاد :3 Ï
19 نوفمبر 2015
التّلميذ (ة): ....................................... الرّقم: ....... العدد: ....................../20

1-             في النّصّ خطابٌ مباشرٌ: مَنْ طرفاهُ؟ ما أدواتُه؟ ما هو مضمونُه؟ ()
في النّصّ خطابٌ مباشرٌ طرفاه: الشّاعرُ "حاتم الطّائيّ" وزوجتُه "نَوار". أمّا أدواتُه فهي أساليبُ: الأمر (مهْلا) والنّداء (نوارُ) والنّهي (لا تَقُولي). وتمثّل مضمونُه في أنّ الشّاعرَ يَنهى زوجتَه عن الإفراط في لومِه على سخائه الدّائم حتّى لو بلغَ حدَّ التّبذير. وحاول إقناعَها بأنّ اللّومَ لن يُبدِّل من الأمر شيئا.
2-             قارنَ الشّاعرُ بينهُ وبين البخيلِ. ما الهدفُ مِن هذه المقارنة؟ ()
قارنَ الطّائيُّ بينه وبين البخيل مقارنةً ضِدّيّةً. وذلك كيْ يُقنِعَ المخاطَبَ(ةَ) بصلاحِ الجُودِ وفسادِ الشُّحّ. فطريقُ البخل مسدودٌ يُورّث صاحبَه المهانةَ والذُّلَّ ولا يُخلّدُ له ذِكرا. أمّا السّخاءُ فهو ملائمٌ لطبيعة الإنسانِ ومنسجِمٌ مع حتميّة الفناء. إنّ البخيلٌ راحلٌ وتاركٌ مالَه للورثةِ. لكنّ الجوادَ مُنفِقٌ مَالَه وتاركٌ جميلَ الصِّيت. كأنّما العطاءُ سبيلٌ للخلودِ في الذّاكرة الجماعيّة.
3-       نَسَبَ الشُّعَرَاءُ الجاهليّونَ إِلَى ذَوَاتِهِمْ أسْمَى القِيَمِ الأَخْلاقِيَّةِ وَنَفَوْا عَنْهَا كُلَّ نَقِيصَةٍ. فهل تعتقدُ أنَّ هذه الصّورةَ الـمثَالِيَّةَ كَانتْ حَقِيقِيَّةً؟ عَلّلْ جوابَك: ()
[يحقّ للتّلميذِ التّصديقُ أو التّكذيبُ. لذا يحسُنُ إصلاحُ وجهتيْ النّظر].
أ/- أعتقدُ أنّ الصّورةَ المثاليّة الّتي رسمَها الشُّعَرَاءُ الجاهليّونَ لأنفسِهم حقيقيّةٌ إلى حدّ كبير. فالمجتمعُ القبَليّ وقتَها كان محكوما بمجموعةٍ من القِيَمِ الأَخْلاقِيَّةِ السّامية الّتي تَحظَى بسلطةٍ رمزيّة تجعلُ مخالفتَها مَسَبَّةً وخيانتَها جريمةً. لذا ادّعَى كلُّ شاعرٍ أنّه حَاز أجلَّ الخصال نَافِيا عَنْه أيَّ نَقِيصَةٍ. وتبارَى الشّعراءُ في تعظيمِ أنفسِهم إيمانا بكمالِ الفُتُوَّة.
ب/- أرى أنّ ما نَسَبَه الشُّعَرَاءُ الجاهليّونَ إِلَى ذَوَاتِهِمْ من القِيَمِ الأَخْلاقِيَّةِ السّامية لا يَعدُو أن يكونَ صورةً مثاليّةً صنعَها المجازُ الشّعريُّ والمخيِّلةُ الحالمةُ بالكمال. إذْ لا يخلُو آدميٌّ من النّقائصِ مَهْمَا علا شأنُه. ثمّ إنّ الشّعرَ ليس نقلا أمينا لواقع المجتمع القَبَليّ. إنّما هو فنٌّ قوليّ يحفظُ بعضَ الحقائق، ويُحرِّفُ بعضَها الآخرَ، ويسكتُ عن قدرٍ كبير منها.  
4-              كوّنْ جملتيْن فعليّتيْن حسْب المطلوب مع الشّكل التّامّ: (1،5ن)
-       الفعلُ الماضي يدلّ على زمانِ الحاضر:  `أَصْلَحْنَا فَرْضَ العَرَبِيَّةِ اليَوْمَ.
-       الفعلُ المضارع يدلّ على مطلَق الزّمان: ` يَتَنَفَّسُ قَلْبُ الأَرْضِ بِوَاسِطَةِ البَرَاكِينِ [قاعدةٌ علميّة].
                                             ` تَجُوعُ الحُرَّةُ وَلاَ تَأْكُلُ بِثَدْيَيْهَا [حكمةٌ].
5-             حلّلِ الدّلالةَ الزّمانيّة في ما يلي: (2،25ن)
-    (إِنْ) غَضِبَتْ نَوَارُ كَثَّرَتِ اللَّوْمَ:` صيغةُ الماضي (كَثَّرَتْ) دلّتْ على إمكان وقوعِ الحدث في المستقبل.
-  (لَوْ) احْتَرَمْتُمْ تُرَاثَكُمْ الأَدَبِـيَّ:` صيغةُ الماضي (اِحْتَرَمْتُمْ) دلّتْ على التماس القيامِ بالحدث في المستقبل.
- (هَلاَّ) حَفِظْتَ مَالَكَ، حَاتِمُ:` صيغةُ الماضي (حَفِظْتَ) دلّتْ على التّحضيض على القيامِ بالحدث في المستقبل.
6-             أكْمِل الجدْولَ معتمِدا الأفعالَ المسطَّرةَ في النّصّ: (2،25ن)
الفعلُ
صيغتُه الصّرفيّةُ
دلالتُه الزّمانيّةُ
يَرَى  3)
المضارع المرفوع.   (0،25)
اِستمرارُ الحدث (الرُّؤْيَةُ) في مطلقِ الزّمان .     (0،5)
اُصْدُقْ 5)
الأمر.             (0،25)
طلبُ القيامِ بالحدث (الصّدْقُ) في المستقبل.   (0،5)
أَلْفَى 10)
الماضي.           (0،25)
إمكانُ انقضاءِ الحدث (الإِلْفَاءُ) في المستقبل.  (0،5)
7-             «جَمَعَ الشَّاعِرُ الـجَاهِلِيُّ بَيْنَ صِفَاتِ الشِّدَّةِ وَالعُنْفِ والقُدْرَةِ عَلى الفَتْكِ بِالأعْدَاءِ وَبَيْنَ خِصَالِ الـجُودِ وَالوَفَاءِ ورِقَّةِ الـمَشَاعِرِ مَعَ الأَحِبَّاءِ. واعْتَبَرَهَا مَفاخِرَ مُنْسَجِمَةً فِيمَا بَيْنَهَا».
اِدْعَمْ هذه الأطروحةَ في فقرةٍ حِجاجيّة لا تَتَجاوزُ خمسةَ عَشَرَ [15] سطرا. ()
1-   الأطروحةُ المدعومةُ:
لقدْ جمَّعَ الشَّاعِرُ الـجَاهِلِيُّ صِفَات الشِّدَّةِ وَالعُنْفِ والقُدْرَةِ عَلى الفَتْكِ بِالأعْدَاءِ وَخِصَالَ الـجُودِ وَالوَفَاءِ ورِقَّةِ الـمَشَاعِرِ مَعَ الأَحِبَّاءِ. واعْتَبَرَهَا مَفاخِرَ مُنْسَجِمَةً فِيمَا بَيْنَهَا. فكيف تجلّى ذلك عندَ طرفة بن العبد وحاتم الطّائيّ؟
2-   سيرورةُ الحجاجِ:
اِحتفَى الجاهليّون بخصالِ الشِّدَّةِ وَالعُنْفِ والقُدْرَةِ عَلى تقتيل الأعْدَاءِ. هذا لأنّ بيئتَهم الصّحراويّة القاسيةَ ونمطَ حياتِـهم القائمَ على الغَزْوِ يُحتّمان حيازةَ الصّلابةِ البدنيّة والشِّدّةِ المعنويّةِ والتّمكُّنَ من الفنون القتاليّة. فالأخطارُ تُـحْدِقُ بالنّاسِ في حِلِّهِمْ وتِرْحَالِـهِمْ. لذا كانت القدرةُ على ترويضِ المطايا العنيفةِ واجتيازِ الفَيافِـي الموحِشة مَفْخَرَةً يتباهَى بها الشّعراءُ. في هذا يقولُ طرفةُ واصِفا خشيةَ الصّديقِ عليه من محنةِ التّرحال وحيدا في وَحْشَةِ الفَلَواتِ على ظهر ناقةٍ بمثلِ صبرِه وصلابتِه:
«عَلَى مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِي: ! "أَلاَ لَيْتَنِـي أَفْدِيكَ مِنْهَا وَأَفْتَدِي"».
ولأنّ الموتَ يُهدّدُ الجاهليَّ، كانتْ مصارعةُ الأعداءِ شرطا لازِما من شروطِ الفُتُوَّةِ. فالفتَى الحقُّ هو مَنْ يَسْفِكُ دَمَ العدوِّ بلا تردّدٍ، وهو مَنْ لا يَفْزَعُ مِنَ الـمَنِيَّةِ ولا يَهَابُ الفَواجِعَ. مثالُنا عل ما ندّعِي قولُ الطّائيّ مُفاخِرا بذلك: «يَسْعَى الْفَتَـى وَحِـمَامُ الْمَوْتِ يُدْرِكُهُ». أمّا خِصَالُ الـجُودِ وَالوَفَاءِ ورِقَّةِ الـمَشَاعِرِ مَعَ الأَحِبَّاءِ فكانتْ الوجهَ الآخر من المفاخر الجاهليّة. إنّ قسوةَ الحياة قدْ رقّقتِ المشاعرَ وجعلتِ التّضامُنَ الإنسانيَّ بين الأحبّاء وحتّى الغُرباء قِيَما فخريّةً يُعيَّرُ تاركُها. وكان سخاءُ الجاهليّ زمنَ الخصب والجدْبِ مع القريبِ والجارِ وعابرِ السّبيل معنًى سائدا في المدوّنة الشّعريّة. حتّى إنّ الطّائيّ امتدَحَ سُكونَ كلابِه الّتي ألِفتْ كثرةَ الزّائرين:
«فَإنِّي جَبَانُ الكَلْبِ بَيْتِـي مُوَطَّأٌ ! أَجُودُ إِذَا مَا النَّفْسُ شَحَّ ضَمِيرُهَا».    
3-   الاستنتاجُ:
ليس بين خصالِ اللِّينِ وبين صفاتِ الشّدّة أيُّ تناقضٍ في حياةِ الجاهليّ وفي شعرِه. إنّما المهمُّ أنْ تُستعمَلَ كلُّ خصلةٍ في محلّها حتّى لا تنقلبَ إلى ضِدِّهاÐ
ö نقطة [1] على وضوحِ الخطّ ونظافةِ الورقة ö
% عَـــملاً مُـوفَّــــــــــــــــــــــــــــقًا %