❦✿❦
الإصـــــــــلاح
❦✿❦ |
||||||||||||
1- تَـجاوَرَ
في النّصّ الفخرُ الذّاتيّ مع الفخرِ القَبَلِيّ. بَيِّنْ ذلك: (2ن) تجاورَ
في هذا النّصّ الفخرُ الذّاتيّ مع الفخر القَبَليّ. والدّليلُ الأسلوبيّ هو
استعمالُ ضميرِ المتكلّم الجمع "نحنُ" (مِنَّا) الّذي ينوبَ قبيلةَ حاتم الطّائيّ
وضميرِ المتكلّم المفرد "أنا" (إِنِّـي) العائد على الشّاعر نفسِه. فرِفْعةُ
النّسبِ عند الجاهليّين قيمةٌ فخريّة. إذْ
يتحقّقُ كمالُ الفردِ بانتسابه إلى المجموعة القَبَليّة العظيمِ شأنُها. 2- ما هيَ الخِصالُ الّتي أسنَدَها
الشّاعرُ إلى نفسِه؟ (2ن) أسندَ
الطّائيُّ إلى نفسه أجلَّ الخصالِ. وهي: الجُودُ والشّجاعةُ الحربيّةُ وإيثارُ
الغير وشدّةُ معاداة الأعداء وشرفُ النّسب والسّماحةُ ونصرةُ الضّعيف وعدمُ خشية
الموت والحِلْمُ (العفوُ عند المقدرةِ على العقاب) ونجدةُ المستغيث. لقد جمعَ في
شخصِه خصالَ الفتوَّةِ الجاهليّةِ حسَب قولِه. 3- هلْ تُصدِّق ما نسَبَهُ
الجاهليّون أبناءُ الصّحراءِ القاحلةِ إلى أنفسِهمْ مِن قِيَمٍ أخْلاقِيَّة
سامِية ومِنْ صُوَرٍ نموذجيّة لا نَقِيصةَ فِيها؟ عَلّلْ جوابَك: (2ن) [ملاحظة:
يَـحِقُّ للتّلميذِ التّصديقُ أو التّكذيبُ. لذا يحسُنُ إصلاحُ وجهتيْ النّظر]. أ/- أصدّقُ ما
نسَبَهُ الجاهليّون أبناءُ الصّحراءِ القاحلةِ إلى أنفسِهمْ مِن قِيَمٍ
أخْلاقِيَّة سامِية ومِنْ صُوَرٍ نموذجيّة لا نَقِيصةَ فِيها ولا عيْبَ. هذا
لأنّ المجتمعَ القبليَّ كان كالأسرةِ الكبيرة الّتي يتآلفُ أبناؤُها ويتضامنون
فيما بينهم. ثمّ إنّ قسوةَ الحياةِ الصّحراويّة القاحلةِ القائمة على الغزوِ
والتّرحالِ تَدفعُ النّاسَ إلى التّحلّي بالقوّةِ والشّجاعة والشّدّة لِتخطّي
الصّعاب وبالتّضامنِ الإنسانيّ كيْ يُعينَ بعضُهم بعضا في السَّرّاء والضَّرّاء.
ب/- لا أرى فيما
نسَبَهُ الجاهليّون أبناءُ الصّحراءِ القاحلةِ إلى أنفسِهمْ مِن قِيَمٍ
أخْلاقِيَّة سامِية ومِنْ صُوَرٍ نموذجيّة لا نَقِيصةَ فِيها وجهًا مِن الحقيقة.
فذلك محضُ خيالٍ شعريّ. إنّ نرجسيّةَ الشّاعر قد دفعتْهُ إلى إخراجِ ذاتِه أو قبيلتِه
في أكملِ صورةٍ، وإنْ كانتْ استعاريّةً وهميّة. وربّما كان تجميلُ الجاهليّين
أنفسَهم في القصيدة شكلاً مِن أشكالِ التّحدّي: تحدِّي البيئةِ الصّحراويّة
المحفوفة بشـتّى المخاطر وتحدّي الموتِ الّذي يطْوِي كلَّ شيء. 4- كوّنْ
جملتيْن فعليّتيْن حسَب المطلوب مع الشّكل التّامّ: (25,1ن) -
فعلُ أمرٍ يدلّ على زمانِ المستقبل: ` تَأَمَّلْ فِي جَـمَالِ الكَوْنِ
كُلَّ يَوْمٍ. - فعلٌ مضارع يدلّ على مطلَقِ الزّمان: ` يَتَبَخَّرُ الـمَاءُ عِنْدَ
الغَلَيَانِ [قاعدةٌ علميّة]، لاَ يَضِيعُ
حَقٌّ وَرَاءَهُ طَالِبٌ [حكمةٌ]. 5- حلّلِ
الدّلالةَ الزّمانيّة في ما يلي: (3ن) - (لَوْ) نَصَرْتَ المظْلُومَ، يَا حاتِمُ: `دلّ
حرفُ الالتماس (لَوْ) الـمُقترنُ بالفعلِ الماضي
(نَصَرْتَ) على طلبِ القيامِ بالحدث في المستقبل. - (هَلاَّ) قَرَأْتُـمْ تُرَاثَكُمْ
الأدَبِـيَّ: `
دلّ حرفُ التّحضيض (هَلاَّ) الـمُقترنُ بالفعلِ الماضي
(قَرَأْتُمْ) على طلبِ القيامِ بالحدث في المستقبل. -
(إِنْ) هَلَكَ سَخِيٌّ، بَكَاهُ البُؤَسَاءُ: ` دلّ
حرفُ الشّرطِ (إِنْ) الـمُقترنُ بالفعلِ الماضي
(بَكَى) على إمكانِ وقوع الحدث في المستقبل. 6- أكْمِل الجدْولَ معتمِدا الأفعالَ المسطَّرةَ
في النّصّ: (25,2ن)
7-
«فِـي
القِيَمِ الـجَاهِلِيّةِ انْسِجَامٌ تَامٌّ بَيْنَ صِفَاتِ الشِّدَّةِ
وَالعُنْفِ والقَتْلِ وَبَيْنَ صِفَاتِ الـعَطَاءِ وَالوَفَاءِ ورِقَّةِ
الـمَشَاعِرِ. فَجَمِيعُهَا مَفاخِرُ مَـمْدُوحَةٌ».
اِدْعَمْ هذه الأطروحةَ في فقرةٍ حِجاجيّة مِن خمسةَ عَشَرَ [15]
سَطْرا:
(5,6ن) ✿ إنّ في القيمِ الجاهليّة انسجاما تامّا بين صفاتِ
الشّدّة والعنف والقتل وبين خِصالِ العطاءِ والوفاء ورقّة المشاعر. إذْ كانتْ
جميعُها مفاخرَ مَـمْدوحةً. فكيف يتأكّدُ ذلك عندَ طرفةَ بنِ العبد وحاتمٍ
الطّائيّ؟ ✿ اِحتفَى
الجاهليّون بخصالِ الشِّدَّةِ وَالعُنْفِ والقُدْرَةِ عَلى تقتيل الأعْدَاءِ.
هذا لأنّ بيئتَهم الصّحراويّة القاسيةَ ونمطَ حياتِـهم القائمَ على الغَزْوِ
يُحتّمان حيازةَ الصّلابةِ البدنيّة والشِّدّةِ المعنويّةِ والتّمكُّنَ مِن
الفنون القتاليّة. فالأخطارُ تُـحْدِقُ بالنّاسِ في حِلِّهِمْ وتِرْحَالِـهِمْ.
لذا كانت القدرةُ على ترويضِ المطايا الجَمُوحِ واجتيازِ الفَيافِـي الموحِشة
مَفْخَرَةً يتباهَى بها الشّعراءُ. في هذا يقولُ طرفةُ واصِفا خَشْيةَ الصّديقِ
عليه مِن مشقّةِ التّرحال وحيدا في قلبِ الصّحراءِ لا تؤنسُه إلاّ ناقةٌ في مثلِ
صلابتِه: «عَلَى
مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِي: v
"أَلاَ لَيْتَنِـي أَفْدِيكَ مِنْهَا
وَأَفْتَدِي"». ولأنّ الموتَ يُهدّدُ الجاهليَّ،
كانتْ الكفاءةُ القتاليّةُ مِن أهمِّ شروطِ الفُتُوَّةِ. فالفتَى الحقُّ هو مَنْ
يَسْفِكُ دَمَ العدوِّ بلا تردّدٍ، وهو مَنْ لا يَفْزَعُ مِنَ الـمَنِيَّةِ ولا
يَهَابُ الفَواجِعَ. مثالُنا على ما ندّعِي قولُ الطّائيّ مُفاخِرا بذلك: «وَإنِّـيَ أَرْمِي بِالْعَدَاوَةِ
أَهْلَهَا v وَإِنِّـيَ بِالأَعْدَاءِ لاَ أَتَنَكَّفُ». أمّا
صفاتُ الـعطاءِ وَالوَفَاءِ ورِقَّةِ الـمَشَاعِرِ فكانتِ الوجهَ الآخر من
القِيمِ الجاهليّة السّامية. لقدْ رقّقتْ قسوةُ الحياة النّفوسَ وجعلتِ
التّضامُنَ الإنسانيَّ بين الأحبّاء وحتّى الغُرباء قِيَما فخريّةً يُشكَرُ
فاعلُها ويُعيَّرُ تاركُها. وكان سخاءُ الجاهليّ زمنَ الخِصْب والجدْبِ مع
القريبِ والجارِ وعابرِ السّبيل معنًى سائدا في المدوّنة الشّعريّة. حتّى إنّ الطّائيّ
امتدَحَ سُكونَ كلابِه الّتي ألِفتْ كثرةَ الزّائرين قائلا: «فَإِنِّي جَبَانُ
الكَلْبِ بَيْتِـي مُوَطَّأٌ v أَجُودُ إِذَا مَا النَّفْسُ شَحَّ ضَمِيرُهَا».
✿ ليس
بين خصالِ الشّدّة وبين صفاتِ اللّينِ أيُّ تناقضٍ في حياةِ الجاهليّ وفي شعرِه
لكوْنِها مفاخرَ متكاملةً. إنّما المهمُّ أنْ تُستعمَلَ كلُّ خصلةٍ في محلّها
حتّى لا تنقلبَ إلى ضِدِّها. ❦❀v نقطة
[1] على وضوحِ الخطّ ونظافةِ
الورقة vö❀öv عَـــملاً
مُـوفَّــــــــــــــــقًا v❀❦ |
مدوّنة فروض ودروس للسّنة الثّانية من الشّعب العلميّة (الاقتصاد والتّصرّف، تكنولوجيا الإعلاميّة، العلوم التّجريبيّة، الرّياضيّات...) في التّعليم الثّانويّ التّونسيّ.
الاثنين، 21 ديسمبر 2015
الفرض العاديّ 1: (دراسة النّصّ)، محور 1: (الشّعر الجاهليّ)، نصّ: (حاتم الطّائيّ)، 2تك1، الإصلاح، 2015-2016
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
مع جزيل الشكر للجهد المبذول و غزارة العطاء. دمت نشيطة و مجتهدة و معطاء...
شكرا على الشّكر.
إرسال تعليق