الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019

شرح نصّ: (ليْسَ علَى نَارِي حجابٌ، الطّائيّ)، محور 1: (الشّعر الجاهليّ)، 2017-2018


  أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي     شرح: ليسَ على نَاري حِجاب  

 حاتم الطّائيّ    معهد قرطاج حنّبعل    آداب    2016-2017  

 الموضوعُ:

يَتغنَّى الشّاعرُ بكرمِه وعِفّتِه.

 الأقسامُ:

1- مِن ب 1 إلى ب 9: صِفةُ الكرَم.

2- البقيّةُ: صِفةُ العِفّة.

 الألفـــاظُ:

- عَقُورٌمصدرٌ (فَعُولٌ) فعلُه (عَقَرَ) قَطْعٌ، عُبُورٌ.

- يَكُنُّفعلٌ ثلاثي مجرّد (يَفْعُلُ) جذرُه (ك.ن.ن):  يُغَطِّي، يَحْجُبُ، يُـخْفِي.

- مَضْنُونٍاسمُ مفعول (مَفْعُولٍ) فعله (ضَنَّ):  مَا يُبْخَلُ بِهِ عَلَى الآخَرِينَ.

 الشّـــرحُ:

1- صِفةُ الكَرم:

- اِعتمد الـمُفتخِرُ تقنيةَ المقارَنة ليؤكّد دوامَ جُودِه.

- قارن الشّاعرُ نفسَه بالبخيل الّذي توحّشتْ كلابُه وهاجمتْ كلَّ زائر، بينما تلزمُ كلابُ الجوادِ الهدوءَ لأنّها اعتادتْ هُبوبَ الضّيوفِ والمحتاجين وعابري السّبيل بلا انْقطاع.

- شَخَّصَ حاتمٌ قِدْرَه مفتخِرا بكونِها لا تَشْتكي مِن قلّةِ الطّعام لا زمنَ الخصْب والخير ولا زمنَ الجدْبِ والمجاعة.

- قابلَ الطّائيُّ بين السّخاء والشُّحّ الكامنيْن في النّفسِ البشريّة ليُثبتَ أنّه رَهْنُ نزعةِ العَطاء دون سواها. إذْ روّضَ نزعةَ البخل.

- يُبقي السّخِيُّ نارَ القِرَى متّقدةً عمْدا كي يَهتديَ بها ليلاً التّائهون والمسافرون وعابِرُو السّبيل.

2- صِفةُ العِفّة:

- يفخرُ الطّائيُّ بأنّه عفيفُ الأخلاق يحفظُ عِرضَ الجاراتِ عند غياب أزواجهنّ دون أن يتوانَى في أداءِ واجبِ الجِيرة تجاههنّ مِن حمايةٍ ورعاية وإطعام وحسنِ معاملة. 

 التّقويمُ:

- اِعتمَد الطّائيُّ أسلوبَ اسْتدراجِ المخاطَبِ (ضمير: أنْتَ) بأنْ وجّهَ إلى المتلقّي الخطابَ الفخريّ مباشرةً كي يُقنعَه بسخائِه الاستثنائيّ.

- قام الوصفُ الفخريُّ على تقنيةِ المقارنَة الضّدّيّة. فالشّاعرُ ينفِي عن نفسه مِن البُخل ما يُثبِته لغيره ويُثبت لنفسِه مِن السّخاء ما يَنفِيه عن غيْرِه.

- يكشفُ النّصُّ قيمةَ التّضامُنِ الإنسانيّ في المجتمع الجاهليّ القَبَليّ الّذي يواجهُ بيئةً صحراويّة قاسية كثيرةَ المخاطر.

 عمَـــلا موفّـقا 


-       رقنُ التّلميذة النّجيبة: نور الهدى القطّ (2 آداب 1)، معهد قرطاج حنّبعل، 2016-2017.

-       مراجعةُ أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي.