أســــتاذة العربـيّة
|
الفرض العاديّ 2: دراسة النّصّ
|
معهد "قرطاج حــنّـبعل"
|
فوزيّة الشّـــطّي
|
ä² 2 اقتصاد: 2 ²ä
|
18 فيفري 2016
|
|التّلميذ
(ة):
..................................... الرّقم: ....... |
|
||
قال الشّاعرُ
العبّاسيُّ بشّارٌ بنُ بُردٍ متغزِّلا بحبيبتِه "عَبْدَة":
1-
يَا حُبَّ عَبْدَةَ، قَدْ رَجَعْتَ جَـــــــــدِيدَا ² مَا كُنْتُ أَحْسِـــبُ
هَالِكًا مَوْجُـــــــــودَا.
2-
لِلَّهِ دَرُّكَ مِنْ خَــــــــــــــــــــــــــــــلِيطٍ شَاعِـــــــــفٍ
² هَلْ
يَنْفَعَنَّـــــــــــــــكَ أَنْ أَبِيتَ عَــمِيــــــــدَا؟
3-
إِنْ كَانَ فِي طُولِ الصَّـــــــحَابَةِ عِبْـــــــــرَةٌ ² فَلَقَدْ صَحِبْتُكَ شَائِبًا
وَوَلِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدَا.
4-
رَاجَعْتُ مِنْ كَلَــــــــــفٍ لِعَبْدَةَ دَيْــــــــــــــدَنًا ² لاَ أَسْتَطِيعُ بِهِ
القِيَامَ وَحِيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدَا.
5-
وَذَكَرْتُ مِنْ رَمَــــــــــضَانَ آخِرَ لَيْـــــــــــــــــــلَةٍ ² طَلَعَتْ كَوَاكِبُهَا عَلَـــــــــــــــــــــيَّ
سُــــــــــعُــودَا.
6-
إِذْ نَلْتَقِي حَلَقًا وَنَسْتَــــــــــــــرِقُ الـهَــــــــــوَى ² سَرَقَ العَفَارِيتِ
السَّمَاعَ مَــــــــــــــــــــــذُودَا.
7-
وَلَقَدْ حَسَدْتُ عَلَى عُبَيْدَةَ عَيْنَـــــــــــــــهَا ² عَجَبًا! خُلِقْتُ لِـمَا أُحِبُّ حَسُـــودَا.
8-
قَامَتْ تُوَدِّعُنِي، فَقُلْتُ لَهَا: "قِــــــــــــــرِي ² قَدْ كُنْتِ نَائِــــــــيَةً
وَكُنْتُ بَعِيـــــــــــــــــــــــــدَا".
9-
قَالَتْ: "وَكَيْفَ بِمَا تُحِبُّ مَعَ العِــــــدَى ² شَبَّتْ عُيُونُــــــــهُمُ
عَلَيَّ وَقُــــــــــــــــــودَا؟!".
ديوان
بشّار بن بُرد، شرح: حُسين حَموي، المجلّد 1، صص (579-581)، دار الجيل،
بيروت، طبعة 1، 1996.
الشّرح
المعجميّ:
2- لِلَّهِ
دَرُّكَ: صيغَةُ تعجُّبٍ تدلُّ على الاسْتحْسَان ² شَاعِـفٍ: فَاتِنٍ ² العَمِيدُ:
الـمَشْغُوفُ الّذِي هَدَّهُ الحُبُّ ².
3- الصَّحَابَةُ:
الصُّحْبَةُ، طُولُ العِشْرَةِ ² شَائِبًا:
أشْيَبَ كَبُرَ فِي السِّنِّ وابْيَضَّ شَعْرُهُ ².
4- الكَلَفُ:
شدَّةُ الحبِّ والـهُيَامِ ² الدَّيْدَنُ: الدّأْبُ وَالعَادَةُ، أيْ صَارَ
حُبُّ عَبْدَةَ دَيْدَنِي ².
5- السُّعُودُ: مفردُه "السَّعْدُ"، وهو
اليُمْنُ والبَرَكَةُ والسّعادَةُ ².
6- حَلَقًا: جُلُوسُ النّاسِ في شَكْلِ حَلَقَةٍ ² نَسْتَرِقُ الهَوَى:
نَخْتَلِسُ نَظَرَاتِ الحُبِّ خِلْسَةً عَنِ الحاضِرِينَ ² الـمَذُودُ: من "ذَادَ، يَذُودُ،
ذَوْدَا"، أي الـمَطْرُودُ وغيرُ المرغُوبِ فيه ²
8- قِرِي: فعلُ أمرٍ من "وَقَرَ"، أيْ
تَرَيَّثِي وَلاَ تَسْتَعْجِلِي الرَّحِيلَ ²
9- العِدَى: الأعْدَاءُ ² شبَّت العُيُونُ: تَطَلَّعَتْ بِغَضَبٍ
شَدِيدٍ كَأَنّها نارٌ مُوقَدَةٌ ².
أســــتاذة
العربـيّة
|
الفرض العاديّ
2: دراسة النّصّ
|
معهد "قرطاج حــنّـبعل"
|
فوزيّة
الشّـــطّي
|
ä² 2 اقتصاد
: 2²ä
|
18 فيفري 2016
|
d التّلميذ
(ة):
................................... الرّقم: ...... العدد: ..................../20
|
||
1-
خاطَبَ بشّارٌ عاطِفةَ الحُبِّ. ما هي أدواتُ هذا الخطابِ المباشر؟ وما
مضمونُه؟ (2ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
2-
اِستخْلِصْ مِنَ
النّصِّ ملامِحَ شَخصيّتَيْ بَشّارٍ وعَبْدَة: (2ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
3-
حلِّل الدّلالةَ الزّمانيّة في الجمل التّالية: (3ن)
-
بَعْدَ انْقِضَاءِ
رَمَضَانَ تَعَذَّرَ لِقَاءُ العَاشِقَيْنِ: ........................................................
...........................................................................................................
-
لَـمَّا
رَجَعَ الحُبُّ جَدِيدًا زَادَ عَذَابُ بَشَّارٍ: .........................................................
...........................................................................................................
-
قَبْلَ أَنْ
يَطُولَ الفِرَاقُ اِسْتَرَقَ الـمُحِبَّانِ الـهَوَى: ....................................................
...........................................................................................................
4-
اِشْرَح البيتَ الثّالثَ (3) مِنْ حيثُ أساليبُه ومعانيه: (1،5ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
5-
حَدِّد الوظيفةَ النّحويّةَ لِما سُطِّر، وحَلِّل الدّلالةَ الزّمانيّةَ
الّتي أدّاها:
(2ن)
-
يَتَغَزَّلُ
أَبُو نُوَّاسٍ فِي عَصْرِهِ بِالخَمْرَةِ: ................................................................
...............................................................................................................
-
لِتُدْرِكْ
مَوَاطِنَ التَّجْدِيدِ هَذَا العَامَ: .................................................................
...............................................................................................................
6-
هَيْمَنَتِ الشَّكْوَى على النَّصّ. لِـمَ ذَلكَ؟ (1،5ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
7- «أثناءَ القرنِ الثّاني للهجرة (ق2هـ) تعايشتْ
في الدّولةِ العبّاسيّة مذاهبُ شتَّى. مِنْها المذهبُ الـخَمْرِيُّ مع "أبي
نُوّاس" ومذهبُ الـمُتعةِ الحِسّيَّةِ مع "بشّارٍ بنِ بُرْدٍ"
والمذهبُ الزُّهدِيُّ مع "أبي العَتاهِيَة"».
تَوَسَّعْ فِي تَـحليلِ هذه المذاهبِ الشِّعريّةِ
الحياتيّةِ. ثُمَّ بَيِّنْ أيَّهَا تُفضّلُ مُعلِّلاً جوابَك بحُجَجٍ متنوِّعة في
فَقْرةٍ لا تَتجاوزُ خَمسةَ عَشَرَ [15] سطرا:
(7ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
| نقطة [1] على وُضوحِ الخطِّ
ونَظافةِ الوَرقة |
³d عَـــمــــــــــــــــــــلاً
مُـوفَّـــــــــــــــــــــقًا c³
|ª الإصْــــــــــــــــــــــــــلاح ª|
أســــتاذة
العربـيّة
|
الفرض
العاديّ 2: دراسة النّصّ
|
معهد "قرطاج حــنّـبعل"
|
فوزيّة
الشّـــطّي
|
ä² 2 اقتصاد
: 2²ä
|
18 فيفري 2016
|
d التّلميذ
(ة):
................................... الرّقم: ...... العدد: ..................../20
|
||
1-
خاطَبَ بشّارٌ عاطِفةَ الحُبِّ. ما هي أدواتُ هذا الخطابِ المباشر؟ وما
مضمونُه؟ (2ن)
خاطبَ
الشّاعرُ عاطفةَ الحبّ منادِيا إيّاها (يَا
حُبَّ عَبْدَةَ) داعِيا لها بالخير متعجِّبا من
عنفوانِها (للّه دَرُّكَ) مُستفهِما عن سرِّ قسوتِها (هلْ يَنْفَعَنَّك...).
وتمثّل مضمونُ هذا الخطابِ المباشر في الشّكوى من تجدُّد هذه العاطفة رغمَ طولِ
الفراق ومن سلطانِها على المحبِّ رغمَ تعذُّر الوصْل. وقد حاولَ بشّارٌ أن يستعطفَ
الحبَّ، علَّه يرأفُ بحاله البائسة. وتشخيصُ عاطفة الحبّ هنا هو استحضارٌ لشخصِ
الحبيبة النّائية.
2-
اِستخْلِصْ
مِنَ النّصِّ ملامِحَ شَخصيّتَيْ بَشّارٍ وعَبْدَة: (2ن)
بدا
بشّارٌ عاشِقا ولهانَ متيَّما وفيّا لا يستبدلُ بالحبيبة النّائية أحدا. ثمّ إنّه
مغامرٌ يسترقُ نظرات الحبّ حتّى وهو بين النّاس. وهو أيضا جريءُ اللّسان، إذ اعترف
أنّه يحسُدُ نفسَه على الحسناء الّتي أحبَّ. أمّا "عَبْدَةُ" فهي جريئةٌ
نسبيّا. إذْ زارت الشّاعرَ رغمَ الحصارِ الاجتماعيّ والأخلاقيّ المضرُوبِ حولَها.
بيدَ أنّها ظلّتْ تخشى العيونَ المعاديةَ وتقرأ لها ألفَ حساب حدَّ التّضحيةِ
بعواطفها.
3-
حلِّل الدّلالةَ الزّمانيّة في الجمل التّالية: (3ن)
-
بَعْدَ انْقِضَاءِ رَمَضَانَ / تَعَذَّرَ لِقَاءُ
العَاشِقَيْنِ: ! وقع الحدثُ الرّئيسيُّ
(تَعَذَّرَ) بعد وقوع الحدثِ الثّانويّ (انْقِضَاء): ! معنى اللاّحقيّة.
-
لَـمَّا رَجَعَ الحُبُّ جَدِيدًا / زَادَ عَذَابُ
بَشَّارٍ: ! تزامنَ الحدثُ الرّئيسيُّ
(زَادَ) مع الحدثِ الثّانويّ (رَجَعَ): ! معنى
التّزامُن.
-
قَبْلَ أَنْ يَطُولَ الفِرَاقُ / اِسْتَرَقَ
الـمُحِبَّانِ الـهَوَى: وَقع الحدثُ الرّئيسيُّ (اِسْتَرَقَ)
قبل وقوع الحدثِ الثّانويّ (يَطُول): ! معنى
الأسْبقيّة.
4-
اِشْرَح البيتَ الثّالثَ (3) مِنْ حيثُ أساليبُه ومعانيه: (1،5ن)
من
حيثُ الأسلوبُ جاء البيتُ الثّالثُ جملةً شرطيّة بحرف الشّرط (إنْ) دلّت على الإمكان.
وفيها يخاطبُ الشّاعرُ الحبَّ الّذي أرّقَه وأتْعَبَ فؤادَه. ويعترفُ بوفائه الدّائم
لهذه العاطفة من لحظة الولادة إلى سنِّ المشيب. في البيتِ إقرارٌ بحفظ عهد الحبّ
رغمَ عذابِ الحرمان وعتابٌ ضمنيّ للحبيبة على شُحِّ الوصال.
5-
حَدِّد الوظيفةَ النّحويّةَ لِما سُطِّر، وحَلِّل الدّلالةَ الزّمانيّةَ
الّتي أدّاها: (2ن)
-
يَتَغَزَّلُ
أَبُو نُوَّاسٍ فِي عَصْرِهِ بِالْـخَمْرَةِ: ! مفعولٌ
فيه للزّمان جعلَ الفعلَ المضارع المرفوع (يَتَغَزَّلُ) دالاّ استمرار وقوعِ الحدث
في زمان الماضي.
-
لِتُدْرِكْ
مَوَاطِنَ التَّجْدِيدِ هَذَا العَامَ: ! مفعولٌ فيه للزّمان جعلَ الفعلَ المضارع المجزومَ بلامِ الأمر
(لِتُدْرِكْ) دالاّ على طلبِ القيامِ بالحدث في زمان الحاضر.
6-
هَيْمَنَتِ الشَّكْوَى على النَّصّ. لِـمَ ذَلكَ؟ (1،5ن)
هيمنتْ
على النّصّ معاني الشّكوَى حتّى كادَ هذا الحبُّ أن يبدُوَ عُذريّا بدويّا. وذلك
لأنّ بشّارا يشكُو الحرمانَ من وصال "صفراء". فهي تخشَى الأعداءَ
المتربِّصين بهما وتُفرِطُ في الخوفِ من المجتمع الّذي يحاصرُها ويراقبُها ويحاسُبها
ولا تملكُ الجرأةَ اللاّزمةَ لتتحدّى العراقيلَ.
7- «أثناءَ القرنِ الثّاني للهجرة (ق2هـ) تعايشتْ
في الدّولةِ العبّاسيّة مذاهبُ شتَّى. مِنْها المذهبُ الـخَمْرِيُّ مع "أبي
نُوّاس" ومذهبُ الـمُتعةِ الحِسّيَّةِ مع "بشّارٍ بنِ بُرْدٍ"
والمذهبُ الزُّهدِيُّ مع "أبي العَتاهِيَة"».
تَوَسَّعْ فِي
تَـحليلِ هذه المذاهبِ الشِّعريّةِ الحياتيّةِ. ثُمَّ بَيِّنْ أيَّهَا تُفضّلُ
مُعلِّلاً جوابَك بحُجَجٍ متنوِّعة في فَقْرةٍ لا تَتجاوزُ خَمسةَ
عَشَرَ [15]
سطرا:
(7ن)
c أثناءَ
القرنِ الثّاني للهجرة (ق2هـ) تعايشتْ
في الدّولة العبّاسيّة المتراميةِ الأطرافِ عدّةُ مذاهب متباينة. منها ثلاثةُ مذاهبَ
شعريّةٍ حياتيّةٍ، صاغَها أصحابُها شعرا، وعاشُوها سلوكا.
أمّا
المذهبُ الخمريّ فقد تزعّمه أبو نُوّاس الّذي جَعل
الخمرةَ مركزَ الاهتمام. فهي الحبيبةُ والرّفيقةُ، يعيشُ بها، ويحيا من أجلها.
بفضلها يسافرُ في عالم الخيال والأحلام، ومنها يستلهمُ خمريّاته، وبشُربِها يحقّقُ
السّعادةَ الكاملة حسْبَ زَعْمِه. وأمّا بشّارٌ بنُ بُرْد
فاعتنقَ مذهبَ المتعةِ الحسّيّة. لذا عدّدَ الحبيبات، وتغنّتْ غزليّاتُه
بجمالهنّ وبلهفتهنّ عليه. وافتخرَ بمكانته عند الحسناوات الرّفِيعاتِ المقامِ مُعتبِرا
وصالهنَّ أقصى حالات السّعادة. وأمّا المذهبُ الزُّهديّ فتزعّمه أبو العتاهية.
كانت زهديّاتُه تنفيرا من الـمُتعِ الدّنيويّة وتحضيضا على التّعلّقِ بالآخرة
وتخْوِيفا من الحسابِ الرّبّانيّ. لقد بكى هذا الزّاهدُ حتميّةَ الموتِ حتّى كرِهَ
حلاوةَ الدّنيا.
إنّي
أرى في هذه المذاهبِ إفراطا وتفريطا. فمداومةُ السُّكر
هروبٌ من قسوةِ الواقع وعجزٌ عن مواجهةِ الأزمات. والسّعادةُ الخمريّة مؤقّتةٌ
تنتهي بانتهاءِ مفعول الشّراب. والتّعلُّقُ بالمتعة الحسّيّة كثيرا ما يُلغِي
العواطفَ الإنسانيّة النّبيلة بينَ العاشِقيْن. إذْ ينصبُّ الاهتمامُ على الجمالِ
الجسديّ، وتكونُ المغامرةُ نزوةً عابرةً لا حبّا متواصِلا متأصِّلا. وأمّا تطليقُ
الدّنيا خوفا من سُوءِ المصير في الآخِرة واستعدادا للموتِ الآتي فهو غُلُوٌّ
(تطرُّفٌ) يُدمِّرُ السّعادةَ البشريّةَ ويُعطِّلُ تعميرَ الكون.
لذا
أعتقدُ أنّ المذهبَ الأوّلَ عَبَثِـيٌّ والثّانيَ ماديٌّ والثّالثَ
مأساويٌّ. وخيرُ المذاهب عندي أنْ نعملَ لِدنيانا كأنّنا نعيشُ أبدا وأنْ نعملَ
لآخرتِنا كأنّنا نموتُ غدا. c
| نقطة [1] على وُضوحِ الخطِّ
ونَظافةِ الوَرقة |
³d عَـــمــــــــــــــــــــلاً
مُـوفَّـــــــــــــــــــــقًا c³
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق