الأستاذة: فوزيّة الشّطّي،
التّمهيد لمحور: النّصّ
المسرحيّ، بيجماليون،
2ث،
قرطاج حنّبعل، 15-16
|
1-
تقديمُ الكتاب: مسرحيّة
'بيجماليون':
-
اُستُلهِمتْ هذه المسرحيّةُ-المأساةُ (التّراجيديا) من أسطورةٍ إغريقيّة تناولَتْها عدّةُ
فنونٍ مسرحا ورسْما وسينما...
-
ملخّصُ الأسطورةِ/المسرحيّةِ: نَـحَتَ 'بجماليون' تمثالَ امرأة. ثمّ عشِقَ الفنّانُ ما أبدعتْ يداه. فابتهلَ إلى الآلهةِ
كيْ تَبعثَ فيه الرّوحَ. أَجابَتْ طلبَه ليتزوّجَ النّحّاتُ تمثالَه الحيَّ 'جالاتيا'. عاش سعادةً مؤقّتة. ثمّ أدركَ أنّ فنَّه قد غادر عالمَ الجمالِ والخلودِ
والشّبابِ الدّائم ليُصِيبَه المرضُ والشّيخوخةُ والموتُ. فابتهلَ إلى الآلهةِ كيْ
تَعُودَ 'جالاتيا' تمثالاً حجريّا. أجابتْ طلبَه ثانيةً. لكنْ أدركَ 'بجماليون' أنّه خسِرَ فرحةَ الحبِّ ولذّةَ الحياة. فابتهلَ إلى الآلهةِ طالبا منها
نَفْخَ الرّوحِ في التّمثال. رفضتِ الاسْتجابةَ. عاشَ النّحّاتُ صراعا حادّا بين
عشقِ الفنّ وحُبِّ الحياة إلى أنْ تملّكَه اليأسُ. فكسَر رأسَ التّمثال. ثمّ ماتَ
حسرةً عليهما: التّمثالِ الفنّيّ والحبيبةِ 'جالاتيا'.
2-
تعريفُ الكاتب: توفيق
الحكيم: [1898-1987]:
- أديبٌ مصريّ غزيرُ الإنتاجِ. درس القانونَ. ثمّ اختارَ
الكتابةَ الأدبيّة. مزَج بين الرّمزيّة والواقعيّة. هو 'أبُ المسرحِ
العربيّ'. سُـمِّيَ تيّارُه 'مسْرحا ذِهْنِيّا' يُكتَبُ
ليُقرَأَ: مضامينُه فكريّةٌ وفلسفيّة وتجسيدُه في عرضٍ مسرحيّ صعبٌ.
- من مؤلّفاته: 'عصفورٌ من الشّرق' (رواية)، 'عودةُ الرُّوح' (قصّة)، 'يوميّاتُ نائبٍ في الأرياف' (فصلٌ من سيرتِه المهنيّة)، 'محمّد' (سيرةٌ حواريّة لنبيّ الإسلام)، 'فنُّ الأدب' (دراسةٌ نقديّة)، 'سِجنُ العُمْرِ' (سيرةٌ ذاتيّة)، 'ليلةُ الزّفافِ' (قصصٌ قصيرة)، المسرحيّات:
'سُليْمانُ الحكيمُ' و'أهْلُ الكهْفِ' (اِقْتبسَهُما من القَصَصِ الدّينيّ)، 'شهرزادُ' (اقْتبسَها من 'ألفُ ليلةٍ وليلة')، 'الملِكُ أودِيب' (اِقتبسَها من
أسطورة يونانيّة)، 'رِحْلةٌ إلى الغَدِ' (مسرحيّة من الخيال العلميّ)، 'لُعْبةُ الموْتِ'، 'نَـهْرُ الـجُنُون'، 'الخرُوجُ منَ الجنَّةِ'، 'رصاصةٌ في القلْبِ'، 'الأيْدِي النّاعِمةُ'، 'الصّفقةُ'...
3-
خصائصُ الكتابة المسرحيّة:
- نمطُ الحوار:
(في
المسرح أنْ تقولَ يعني أنْ تفعلَ): يؤدّي الحوارُ المسرحيّ وظائفَ: التّقدُّمِ بالأحْداث + تحديدِ العلاقاتِ بين الشّخصيّات (اِتّصال/اِنفصال/قطيعة) + كشْفِ بَواطن الشّخصيّات الفاعلة (المواقف/المشاعر)...
- أنواعُ المخاطبات: مُخاطَبة
قصيرة (La réplique)، مُخاطبَة طويلة 'طِرادَة' (La tirade)، حوارا ثنائيّا غنائيّا (Le duo)، مُناجاةً (Le monologue): أنْ تُكلّمَ الشّخصيّةُ نفسَها كَمَنْ يُفكِّر بصوتٍ عالٍ…
- الإشاراتُ الرّكحيّة: (Les indications scéniques): هي كلماتٌ أو جُملٌ أو نصوصٌ سرديّة وصفيّة تُبيّن الحالات النّفسيّةَ للشّخصيّات وهيأتَها
ولهجةَ كلامِها أو تسردُ بعضَ الأفعال المسرحيّة الّتي لا يقولُها الحوارُ...
4-
القضايا المطروحة: تطرحُ هذه المسرحيّةُ الذّهنيّةُ الفلسفيّةُ قضايا
عدّةً، منها:
- في
أساطيرِ الأوّلِين رموزٌ خالدةٌ تُصوِّرُ تناقضاتِ الإنْسان عبر العصور. ما الّذي
يجعلُ الأسطورةَ بهذا الثّراء؟
-
ما العلاقةُ
بين الفنِّ والحياة: تكاملٌ أو تفاعُلٌ أو تصادمٌ؟ كيفَ يُدارُ الصّراعُ المأساويّ
في الوجودِ البشريّ؟
-
أيُّ صلةٍ بين
المسرحِ نصّا مكتوبا وبين المسرحِ عرْضا تمثيليّا؟ أيُّهما أعمقُ أثرا في
المتلقِّي؟
²💗² عَـــــــــــــــملا مُــــــوفَّقا ²💗²
هناك 6 تعليقات:
شكراً
شكراااا
شكرا لكن نريد القضايا مصحوبة بشواهد من الاسطورة
مقدمة ارجوكم
Merci
لا يمكن أن نقول كلّ شيء في تمهيد مختصر للمحور. تُستنتَج القضايا والشّواهدُ أثناءَ شرح النّصوص.
إرسال تعليق