الأحد، 1 مايو 2016

الفرض العاديّ 3: (دراسة النّصّ)، المحور 3: (البخلاءُ، الجاحظ)، 2اق، الإصلاح، 2015-2016

أســــتاذة العربـيّة
الفرض العاديّ 3: دراسة النّصّ
معهد "قرطاج حــنّـبعل"
فوزيّة الشّـــطّي
õd 2 اقتصاد : 2 cõ
14 أفريل 2016
b ³ التّلميذ (ة): .................................... الرّقم: ....... ³ a

حَدَّثَنِـي عَمْرُو بنُ نُـهَيْوِيّ قَالَ:
كَانَ الكِنْدِيُّ لاَ يَزَالُ يَقُولُ لِلسَّاكِنِ، وَرُبـَّمَا قَالَ لِلْجَارِ: «إِنَّ فِي الدَّارِ امْرَأَةً بِهَا حَبَلٌ. وَالوَحْمَى رُبـَّمَا أَسْقَطَتْ مِنْ رِيحِ القِدْرِ الطَّيِّبَةِ. فَإِذَا طَبَخْتُمْ، فَرُدُّوا شَهْوَتَـهَا وَلَوْ بِـغَرْفَةٍ أَوْ لَعْقَةٍ. فَإِنَّ النَّفْسَ يَرُدُّهَا اليَسِيرُ. فَإِذَا لَـمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ بَعْدَ إعْلاَمِي إِيَّاكَ، فَـكَفَّارَتُــكَ إنْ أسْقَطَتْ غِرَّةً، أَمَةٌ أوْ عَبْدٌ. أَلْزَمْتَ ذَلِكَ نَفْسَكَ أَمْ أَبَيْتَ». قَالَ [عَمْرُو]: فَكَانَ رُبـَّمَا يُوَافِي إِلَى مَنْزِلِهِ مِنْ قِصَاعِ السُّكَّانِ وَالجِيرَانِ مَا يَكْفِيهِ الأَيَّامَ. وَكَانَ أَكْثَرُهُمْ يَفْطِنُ وَيَتَغَافَلُ. وَكَانَ الكِنْدِيُّ يَقُولُ لِعِيَالِهِ: «أَنْتُمْ أَحْسَنُ حَالاً مِنْ أَرْبَابِ هَذِهِ القِصَاعِ، إِنَّـمَا لِكُلِّ بَيْتٍ مِنْهُمْ لَوْنٌ وَاحِدٌ، وَعِنْدَكُمْ ألْوَانٌ».
قَالَ [عَمْرُو]: وَكُنْتُ أتَغَدَّى عِنْدَهُ يَوْمًا. إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ جَارٌ لَهُ، وَكَانَ الجَارُ لِي صَدِيقًا. فَلَمْ يَعْرِضْ عَلَيْهِ الغَدَاءَ. فَاسْتَحْيَيْتُ أَنَا مِنْهُ. فَقُلْتُ: «لَوْ أَصَبْتَ مَعَنَا مِـمَّا نَأْكُلُ». قَالَ [الجَارُ]: «قَدْ، وَاللهِ، فَعَلْتُ». قَالَ الكِنْدِيُّ: «مَا بَعْدَ اللهِ شَيْءٌ». قَالَ [عَمْرُو]: «فَـكَتَّفَـهُ، وَاللهِ، يَا أبَا عُثْمَانَ، كَتْفًا لاَ يَسْتَطِيعُ مَعَهُ قبْضًا وَلاَ بَسْطًا. وَتَرَكَهُ. وَلَوْ أَكَلَ لَشَهِدَ عَلَيْهِ بِالْكُفْرِ، وَلَكَانَ عِنْدَهُ قَدْ جَعَلَ مَعَ اللهِ شَيْئًا».     
a أبُو عثمان الجاحظُ، البُخلاءُ، صص (88-89)، دار المعارف، سوسة، تونس، مارس 1989 b
الشّرح المعجميّ:
-       السَّاكِن: مَنْ اكْتَرَى مِنْهُ بيْتًا. ¹  بِهَا حَبَلٌ: حُبْلَى. ¹
-       الوَحْـمَى: الحُبْلَى الّتِي تَشْتَدُّ شَهْوَتُهَا لِبَعْضِ المآكِلِ. ¹ أَسْقَطَتْ: أَجْهَضَتْ. ¹
-       الرِّيحُ: الرّائِحَةُ. ¹  الغَرْفَةُ: مِقْدَارُ مِغْرَفَةٍ. ¹ اللَّعْقَةُ: مِقْدَارُ مِلْعَقَةٍ. ¹
-       الكَفَّارَةُ: مَا يُكَفَّرُ بِهِ عَنِ الإثْمِ مِنْ صِيامٍ أو صَدَقَةٍ. ¹ غِرَّةً: فَجْأَةً. ¹
-       الأَرْبَابُ: أصْحَابُ القِصَاعِ الـمُهْدَاةِ. ¹ كَتَّفَهُ بِالقَسَمِ: قَيَّدَهُ كَيْ يَـمْنَعَهُ مِنَ الـحَنَثِ. ¹
-       لا يَسْتَطِيعُ قبْضًا ولاَ بَسْطًا: لاَ يَسْتَطِعُ إلاَّ أنْ يُطِيعَ البَخِيلَ. ¹ قَدْ جَعَلَ مَعَ اللهِ شَيْئًا: قَدْ أَشْرَكَ بِاللهِ.




أســــتاذة العربـيّة
الفرض العاديّ 3: دراسة النّصّ
معهد "قرطاج حــنّـبعل"
فوزيّة الشّـــطّي
õd 2 اقتصاد : 2cõ
14 أفريل 2016
b³ التّلميذ (ة): ............................... الرّقم: ..... العدد: .............../20 b³
1-       وَجَّهَ الشّاهدُ 'عَمْرو' حديثَه إلى الجاحظِ. اِستخرجْ من النّصِّ الدّليلَ على ذلك: (1ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
2-       ما الحيلةُ الّتي ابْتَدعَها الكِنْديُّ البخيلُ حتّى يَنَالَ الطّعامَ مَـجَانًا؟ (2ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
3-       اِستغلَّ البخيلُ الجانبَ الدّينيَّ كيْ يَـمْنعَ الزّائرَ من مشاركتِهِ غَدَاءَه. بَيِّنْ ذلكَ: (1،5ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
4-            هلْ تعتبرُ البُخلاءَ ناسًا عادِيّينَ أمْ مَرْضَى نفْسيّا؟ علّلْ جوابَك: (2ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
5-    كَوِّنْ مـمَّا يلي جُـملا شرطيّة مشكولةً شكلا تامًّا، مُغيِّرا ما يجبُ تغييرُه، مُحدِّدا معنى أداة الشّرط: (3ن)
-      الّذِي يَبْخَلُ عَلَى الجِيَاعِ يَصِيرُ قَلْبُهُ قَاسِيًا مَيْتًا: !.....................................................
........................................................................................................
-       يَنْتَزِعُ الكِنْدِيُّ قِصَاعَ الطَّعَامِ كُلَّمَا يَـجِدُ فُرْصَةً سَانِحَةً:  !............................................
........................................................................................................
-       يَكُونُ أَبْنَاءُ الـمُقَتِّرِينَ مِثْلَمَا يَصْنَعُ الآبَاءُ: !..........................................................
........................................................................................................
6-       أكْمِل الجدولَ المواليَ: (3ن)
الكلمةُ (0،25)
الوزنُ (0،25)
الجذرُ ونوعُه (0،5)
الصّيغةُ الصّرفيّة (0،25)
الوَحْـمَى
.....
.....
.....
.....
اِسْتَفْعَلْتُ
(ج.د.ي): ثلاثيٌّ ناقصٌ يائيٌّ.
.....
مُتَمَلْمِلٌ
.....
.....
.....
.....
تَفْعِيلاً
(ك.ت.ف): ثلاثيٌّ صحيحٌ سالمٌ
.....
7-    تَـخيَّلْ أنَّك اكْتَريْتَ بَيْتا مِن عندِ الكِنديِّ. بيِّنْ كَيْفَ كُنتَ سَتَتعامَلُ معَ حِيلِه الّتي يَنْتزعُ بها الطّعَامَ مِنَ السَّاكِنِينَ. وانْقلْ ما يُـمْكنُ أنْ يَدُورَ بينكُمَا مِن حِوارٍ مُركِّزا على حُججِ كلٍّ مِنْكما، في فَقرةٍ لا تَتجاوزُ خَمسَةَ عَشَرَ سطرا [15]: (6،5ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
d نقطة [1] على وُضوحِ الخطِّ ونَظافةِ الوَرقة  c
³ عَـــمــــــــــــــــــــلاً مُـوفَّـــــــــــــــــــــقًا ³

©  الإصْــــــــــــــــــــــلاح © š
أســــتاذة العربـيّة
الفرض العاديّ 3: دراسة النّصّ
معهد "قرطاج حــنّـبعل"
فوزيّة الشّـــطّي
õd 2 اقتصاد : 2cõ
14 أفريل 2016
b³ التّلميذ (ة): ............................ الرّقم: ..... العدد: .............../20 b³
1-         وَجَّهَ الشّاهدُ 'عَمْرو' حديثَه إلى الجاحظِ. اِستخرجْ من النّصِّ الدّليلَ على ذلك: (1ن)
إنّ الدّليلَ على أنّ الشّاهد 'عمْرو' يُوجّه حديثَه إلى الجاحظِ هو قولُ الكاتب في مستَهلّ النّصّ: 'حدّثنِي عمْرو بنُ نُهيْوِيّ قال'. فأبُو عثمانَ سمِعَ النّادرةَ من الشّاهد مباشرةً قبل أن يُدوّنَها كتابةً.
2-      ما الحيلةُ الّتي ابْتَدعَها الكِنْديُّ البخيلُ حتّى يَنَالَ الطّعامَ مَـجَانًا؟ (2ن)
لكلِّ ساكنٍ جديد يَدّعِي الكنديُّ كذِبا أنّ في بيته امرأةً حُبلَى تشتهي الطّعامَ إن اشتمّتْ روائحَه. ثمّ يُهدِّدُه بدفعِ كفّارة ثقيلة (أمَة أو عبْد) إنْ أسقطتِ الحبلَى المزعومةُ جنينَها بسبب شهوةٍ للطّعام لم تُلبَّ. وذلك حتّى يمنعَه من التّفكير في المماطلة. ولأنّ الكفّارةَ تُساوي أضعافَ ثمن الطّعام المشتهَى يرضخُ السّكّانُ للحيلة المكشوفة.
3-      اِستغلَّ البخيلُ الجانبَ الدّينيَّ كيْ يَـمْنعَ الزّائرَ من مشاركتِهِ غَدَاءَه. بَيِّنْ ذلكَ: (1،5ن)
عندما أقسمَ الزّائرُ باللهِ على أنّه تغدَّى قَبْلا (قدْ، واللهِ، فَعَلْتُ) سارع الكنديُّ باستغلال هذا القسَم كيْ يَـمْنعَه من مشاركتِهِ غَدَاءَه ويُبعِدَ يدَه نهائيّا عن مالِه. وزعَم أنّه، بذلك، يحمي الزّائرَ من الـحَنَثِ، إذْ لا شيءَ يعلُو على الله. فقال محتجّا بثقافتِه الدّينيّة: (ما بعدَ اللهِ شيءٌ).
4-       هلْ تعتبرُ البُخلاءَ ناسًا عادِيّينَ أمْ مَرْضَى نفْسيّا؟ علّلْ جوابَك: (2ن)
  أ- أعتقدُ أنّ البخلاءَ ناسٌ عاديّون جدّا. فأغلبُهم ظُرفاءُ مسالمون لا يعتدُون على أحد. وإن تحيّلُوا على غيرهم لطَّفُوا الحيلةَ بما يصيّرها نادرة لا مأساةً. بيد أنّهم يحبّون المالَ حُبَّ عبادة ويجعلونَه سرَّ سعادتهم وغايةَ وجودهم. وفي المجتمع فئاتٌ أخرى ذاتُ عيوبٍ أفظعَ من الشُّحِّ وأشنعَ من 'الجمعِ والمنْع'.  
ب- أنا على يقينٍ من أنّ البخلاءَ ناسٌ مَرْضَى نفسيّا. فالحرصُ على تكديسِ الأموال للتّمتّعِ بمنظرها وحرمانُ النّفْسِ والعيالِ من الطّعام واللّباس والدّواء خوفا من وهْمِ الفقر هما تعذيبٌ يوميٌّ مسترسلٌ لا ينقطع إلاّ بانقطاع النَّفَسِ. فهؤلاء المقتصِدون يتصرّفون كما لو كانُوا خالدين في الدّنيا، ولا يقرؤون للموتِ الحتميّ حسابا.
 [ملاحظة: في سؤالِ الرّأي يحقّ للتّلميذ أن يتّخذَ أيَّ موقفٍ يشاء. لكنْ يُحاسَب على حُسن الصّياغة وجودة التّعليل].
5-      كَوِّنْ مـمَّا يلي جُـملا شرطيّة مشكولةً شكلا تامًّا، مُغيِّرا ما يجبُ تغييرُه، مُحدِّدا معنى أداة الشّرط: (3ن)
-      الّذِي يَبْخَلُ عَلَى الجِيَاعِ يَصِيرُ قَلْبُهُ قَاسِيًا مَيْتًا: © مَنْ يَبْخَلْ عَلَى الجِيَاعِ / يَصِرْ قَلْبُهُ قَاسِيًا مَيْتًا.
© مَنْ: اسم شرط معناه العاقلُ.
-    يَنْتَزِعُ الكِنْدِيُّ قِصَاعَ الطَّعَامِ كُلَّمَا يَـجِدُ فُرْصَةً سَانِحَةً© مَتَى يَـجِدْ الكِنْدِيُّ فُرْصَةً سَانِحَةً / يَنْتَزِعْ قِصَاعَ الطَّعَامِ. © مَتَى: اسمُ شرط معناه الظّرفيّةُ الزّمانيّة.
-       يَكُونُ أَبْنَاءُ الـمُقَتِّرِينَ مِثْلَمَا يَصْنَعُ الآبَاءُ: © كَيْفَمَا يَصْنَعْ الآبَاءُ الـمُقَتِّرُونَ / يَكُنْ أَبْنَاؤُهُمْ.
© كَيْفَمَا: اسم شرط معناه الكيفيّةُ.
6-        أكْمِل الجدولَ المواليَ: (3ن)
الكلمةُ (0،25)
الوزنُ (0،25)
الجذرُ ونوعُه (0،5)
الصّيغةُ الصّرفيّة (0،25)
الوَحْـمَى
الفَعْلَى
(و.ح.م): ثلاثيٌّ مثالٌ واويٌّ.
صفةٌ مشبّهة.
اِسْتَجْدَيْتُ
اِسْتَفْعَلْتُ
(ج.د.ي): ثلاثيٌّ ناقصٌ يائيٌّ.
فعلٌ ثلاثيّ مزيد.
مُتَمَلْمِلٌ
مُتَفَعْلِلٌ
(م.ل.م.ل): رباعيٌّ مضاعفٌ.
اِسمُ فاعلٍ.
تَكْتِيفًا
تَفْعِيلاً
(ك.ت.ف): ثلاثيٌّ صحيحٌ سالمٌ
مصدرٌ.
7-       تَـخيَّلْ أنَّك اكْتَريْتَ بَيْتا مِن عندِ الكِنديِّ. بيِّنْ كَيْفَ كُنتَ سَتَتعامَلُ معَ حِيلِه الّتي يَنْتزعُ بها الطّعَامَ مِنَ السَّاكِنِينَ. وانْقلْ ما يُـمْكنُ أنْ يَدُورَ بينكُمَا مِن حِوارٍ مُركِّزا على حُججِ كلٍّ مِنْكما، في فَقرةٍ لا تَتجاوزُ خَمسَةَ عَشَرَ سطرا [15]: (6،5ن)
² ألزمتْني الحاجةُ أنْ أكتريَ دارَ الكِنديّ إمامِ البخل وزعيمِ المقتِّرين. في البَدْءِ رحّب بِـي متلطِّفا. ثمَّ أسْمعني الشّرطَ الغريب الّذي يُمليه على كلّ ساكنٍ جديد: إنّ لديه امرأةً حُبلَى دائما وأبدا، تشتهي جميعَ روائحِ الطّعام، وعلى كلّ صاحب قِدْرٍ أن يَردَّ شهوتَها كيْ لا تُسقطَ جنينَها، وإلاَّ وجبَ عليه دفعُ كفّارة عن 'القتيل' الوهميّ.  
² أنْصَتُّ إلى الكنديّ متعجِّبا من الحيلة الخبيثة الجريئة الّتي يدبّرُ بها طعاما مجانيّا كلَّ يوم حتّى ختمَ سائلا:
-       أيّها السّاكنُ الجديدُ، هل تنوي أن تلتزمَ بما اتّفقْنا عليه؟
قلتُ بسخرية لا أظنّها تَـخْفَى عن داهيةٍ مثله:
-       طبْعا، أنا لا أخونُ عهدا قطعتُه. لكنْ عندي، أنا أيضا، شرطٌ بسيط.
سأل فزِعا مرتبِكا متشوِّقا:
-       ما هو؟ أخْبِرْنِي! هيّا!
-       أريد دليلا قاطعا على صدقِ دعْواكَ. فمنْ يضمنُ لي أنّ لكَ امرأةً حُبلَى وحْمَى؟!
كتَمَ غيظَه بحنكةٍ قبل أن يجيبَ في هدوء مصطنَع:
-    لا تقُلْ لي أنّك ستطالبني بعرضها عليكَ حتّى تصدّقَ! فنحنُ قومٌ نحفظُ للبيوت حُرْمَتَها ونُخفي نساءَنا عن عيون الغرباء والمتطفّلين. أليستْ هذه هي أخلاقُ المسلمين الصّالحين؟!
-    بلَى، يا أخي. بيد أنّي سمعتُ أنّك تزعُم الشّيءَ نفسَه كلَّ عام ولكلّ ساكنٍ جديد. أَفيُعقَلُ أن تكون زوجتُك الـمَصُونُ حبْلَى بلا انقطاع؟! وإنْ كانتْ حامِلا حقّا ألا يتوقّفُ عندها الوحمُ وتكفُّ شهوتُها إلى قصاعِ الجيران؟! إنّ الأمرَ مُـحيِّرٌ فِعلا.
لم يَـحِرْ الكنديُّ جوابا. وبدا كَمَنْ يُفكّر في حيلة أكثرَ إقناعا. فسارعتُ بمحاصرتِه أكثرَ، وأردفتُ:
-       ما رأيُك أن تزورَها زوجاتُ السّكّان للاطمِئْنان عليها؟ ربّما تُعاني المسكينةُ من مرضٍ مجهول. ما تقولُ في هذا الحلّ؟
اِنفجر إمامُ البخلاء في وجهي مُزمـجِرا يائسا حاقدا:
-   أقولُ: سأنتقمُ منكَ شرَّ انتقام إن أُسْقِطَ طفلي المنتظَر، وسأشكوكَ للقاضي العادلِ كي يُـجازيَك على بخلكَ بغرْفةٍ أو لعْقَةٍ من طعامٍ لا شأنَ له.
² غادرني الكنديُّ لاعِنا ساخِطا بعدَ أن ذاقَ مرارةَ الخيبة للمرّة الأولى مُذْ ابتدعَ 'حيلةَ الحبلَى الوَحْمَى'. ولم يجرؤْ على أن يطلبَ منّي شربةَ ماءٍ طيلةَ إقامتي في بيته.
d نقطة [1] على وُضوحِ الخطِّ ونَظافةِ الوَرقة  c

d³ عَـــمــــــــــــــــــــلاً مُـوفَّـــــــــــــــــــــقًا ³d

ليست هناك تعليقات: