الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023

إنتاج كتابيّ: (فقرة تحليليّة حجاجيّة: وصف النّاقة)، محور 1: (الشّعرُ الجاهليّ)، 2023-2024


💖 نسخة التّلميذ 💖

💙 نسخة الأستاذ 💙


dأستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي، إنتاج فقرة تحليليّة حجاجيّة، المحور 1: الشّعر الجاهليّ c

d 2ث، معهد المنتزه، 2023-2024 c

v المنطلق:

يَـحْرِصُ الشَّاعِرُ الـجَاهِلِيُّ عَلَى التَّغَنِّـي بِالنَّاقَةِ فِي أَغْلَبِ قَصَائِدِهِ. بَيِّنْ ذَلِكَ.

v التّطبيق:

-  العملُ الفرديّ: تُعطى للتّلاميذُ فرصةُ إنتاج فقرات خاصّة يُقرَأ بعضُها ليُقيَّمَ سلبا وإيجابا.

-  العملُ الجماعيّ: إنتاجُ فقرة متكاملة (مقدّمة + جوهر + خاتمة) جماعيّا وكتابيّا.

المقدّمة:

لقد حرص أغلبُ الشّعراء الجاهليّين على التّغنّي في قسمِ الرّحلة مِن قصائدهم بالنّاقةِ خلقةً وطِباعا. فكيف تجلّى ذلك في معلّقةِ شاعرنا طرفةَ بنِ العبْد؟

الجوهر:

وصفَ طرفةُ ناقتَه خلقيّا. فمدحها بحدّةِ البصر وقوّةِ السّمع وصلابةِ العضلات وضخامةِ الجثّة حتّى كأنّها «قَنْطَرَةُ الرُّومِيِّ». هذا لأنّ "سفينةَ الصّحراء" تُعَدُّ أفضلَ مطيّةٍ يسافر بها الشّاعرُ الجاهليّ في أعماقِ الفيافي الـمُوحشة. فهي تحميه مِن الحيواناتِ المفترسة، وتحذّره مِن قُطّاعِ الطّرق، وتروِي عطشَه بلبنها الـمُغذِّي. إنّ النّاقةَ الجاهليّة نموذجٌ فريد مِن القوّة والصّبر والصّلابة.

ثمّ إنّ الشّاعرَ الجاهليّ قد خصَّ ناقتَه بأحسنِ الصّفات المدْحيّة مِن حيث طِباعُها. والدّليلُ أنّ طرفةَ صوّر مطيّتَه شجاعةً لا تهابُ المفترسين ولا الظّلامَ الحالك ولا وحشةَ الصّحاري. لذا كانتْ خيرَ سندٍ في رحلةِ إمضاءِ الهموم الّتي تُصيبُ الشّاعرَ. زدْ على ذلك أنّها مُطيعةٌ تنصاع لصاحبها انصياعَ العبد لسيّده. هذا لأنّها رُوِّضتْ أجودَ ترويضٍ. فرغم عنفوانِها الجسديّ تراها تأتـمرُ بأوامر الشّاعر الفارس الـمِغوار وتنقادُ إليه صاغرةً ذليلة. إذْ قال طرفةُ مفتخرا بناقتِه وبنفسه: «فَإِنْ شِئْتُ لَـمْ تُرْقِلْ، وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ ... مَـخَافَةَ مَلْوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُـحْصِدِ».

الخاتمة:

لأنّ الإنسانَ الجاهليّ رحّالةٌ أغلبَ الأوقات يصارعُ قسوةَ الصّحراء مِن أجلِ البقاء، وجدنا شعرَ ذاك العصرِ يحتفي بالرّاحلةِ النّموذجيّة الّتي تشقُّ عُبابَ الفلوات صابرةً متحمِّسة مُنْقادة.

dv عملا موفّقا vc


ليست هناك تعليقات: