❦ أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي ❦ شرح: 'قد أشكل علينا هذا الأمرُ'، الجاحظ ❦ 2ث ❦ ❦ معهد المنتزه ❦ 2022-2023 ❦ |
❦ الموضوع: إمامُ البخل يقنعُ الجماعةَ بحسن تدبيره ويمنحُها درسًا ثمينا في حمايةِ المال الخاصّ مِن الطّامعين. ❦ الأقسامُ: 1- البداية البلاء: الحيرةُ. 2- البقيّة: اِنجلاءُ الحيرة. ❦ الألفاظُ: - النَّصَبِ: مصدرٌ (الفَعَلِ) فعلُه (نَصِبَ): التَّعَبِ، الإِعْيَاءِ، الإِجْهَادِ. - هَرْتًا: مصدرٌ (فَعْلاً) فعلُه (هَرَتَ): تَـمْزِيقًا، شَقًّا. - نَتْرَةً: اسمُ مرّة (فَعْلَةً) فعلُه (نَتَرَ): جَذْبَةً شَدِيدَةً، قَذْفَةً عَنِيفَةً. ❦ الشّرح: 1- الحيرة: - كان مأتى حيرةِ البخلاء "المصلحين" أنْ رأوْا إماما كأبي سعيد يُفسد مالَه بلا موجِب مع أنّه أكثرُ الجماعة التزاما بمذهبِ "الجمع والمنع": لا أحدَ توقّع منه ذلك. - خاف هؤلاء أن تسريَ عدوى التّبذير بين عناصرهم. فقرّروا محاورةَ إمامِهم سعيًا للفهمِ ورغبةً في إزالةِ الحيرة. 2- انجلاءُ الحيرة: - لم يجرؤ الحائرون على اتّهامِ إمامَهم بالتّبذير صراحةً احتراما لمنزلته الرّفيعة بينهم وثقةً في "صلاحه". ونظّموا اعتراضَاتهم مِن الخوفِ على صحّته وراحته إلى الخشيةِ على ثوبه ونعله. - اِعترف الإمامُ أبو سعيد بأنّ حرصَه على سلامة ثوبه ونعله أكبرُ مِن حرصه على سلامةِ قدميْه. ثمّ نقضَ، بالحجج الواقعيّة والطّبّيّة والمنطقيّة، اعتراضات الحائرين واحدا فواحدا كاشفا الخللَ الّذي يَشوبها: أثبتَ أنّ سلوكَه حكيمٌ يختزل الجهدَ ويؤدّب الـمَدينَ ويحذّر الطّامعين الـمُحتمَلين في ماله. ❦ التّقويم: - تألّف الحوارُ مِن طِرادتيْن طويلتيْن: أُولاهما استفسارٌ وتحيّر واتّهام، ثانيتُهما إخبارٌ وتعليل وتلقين. ودلّتا على رغبةِ البخلاء في تطويرِ مذهبهم وفي تبادلِ الخبرة بجدٍّ وصبرٍ جميل. - لم يكتم الإمامُ "علمَه" لأنّه مَعنـيٌّ بصلاح إخوانه وحريصٌ على نفعِهم. فـــتضامنُ البخلاء مع بعضهم بعضا ظاهرةٌ رائجة في نوادرِ الجاحظ. ❀ عمَـــلا موفّـــقا ❀ |
مدوّنة فروض ودروس للسّنة الثّانية من الشّعب العلميّة (الاقتصاد والتّصرّف، تكنولوجيا الإعلاميّة، العلوم التّجريبيّة، الرّياضيّات...) في التّعليم الثّانويّ التّونسيّ.
السبت، 21 يناير 2023
شرح نصّ: (قد أشكلَ علينا هذا الأمرُ)، محور 3: (النّادرة، الجاحظ)، 2022-2023
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق