{ أستاذة
العربيّة: فوزيّة الشّطّي { إنتاجُ
فقرة حجاجيّة { الشّعرُ الجاهليُّ {
{ 2 علوم 1 { معهد 'المنتزه' بالكبّاريّة
{ 2018-2019 {
|
الموضوع:
«كَشَفَ
الشِّعْرُ الجَاهِلِيُّ، طَلَلاً وغَزَلاً وَفَخْرًا وَرِثَاءً، مَا فِي
بَوَاطِنِ الجَاهِلِيِّينَ مِنْ مَشَاعِرَ إنْسَانِيَّةٍ مُرْهَفَةٍ».
اِدْعَمْ هذه الأطرُوحةَ في فقرةٍ حِجَاجيّة مِنْ
خَمسةَ عَشَرَ [15] سَطرا.
{v v v{
{ الأطروحةُ المدعومة:
لَقد
كشفَ الشّعرُ الجاهليُّ، طَللا كان أو غَزلا أو فخْرا أو رثاء، ما في بواطنِ
الجاهليّين مِن مشاعرَ إنسانيّةٍ مرهَفة رقيقة. فكيف تجلَّى ذلك في نصوصِ طرفةَ
بن العبد وحاتمٍ الطّائيّ والخنساءِ؟
{ سيرورةُ
الحجاج:
في
الوقفةِ الطّلليّة تمثّلتِ المشاعرُ الإنسانيّةُ في حرصِ الشّاعر على التّعلّقِ
اليائسِ بحبيبةٍ نائية لا يكادُ يبلغُها. أمّا قسمُ النّسيب (الغزل) فقد أظهرَ
ما في قلب الجاهليّين مِنْ حبٍّ عفيف ووفاءٍ متواصل وعذابٍ في سبيل الحبيبة.
حتّى إنّ العاشقَ يرى في الحبيبة الجمالَ النّموذجيّ الّذي لا عيبَ فيه ولا
نقيصةَ. شاهدنا على ذلك قولُ طرفة متغزِّلا بخولة:
«وَوَجْهٍ
كَأَنَّ الشَّمْسَ أَلْقَتْ رِدَاءَهَا
v عَلَيْهِ نَقِيِّ
اللَّوْنِ لَـمْ يَتَخَدَّدِ».
أمّا
غرضُ الفخرِ فقد كان مجالاً لتصويرِ عديد الخصال الإنسانيّة النّبيلة. فها هو
حاتمٌ يتغنّى بسخائِه اللاّمحدود الّذي تَـمتّع به المحتاجونَ والمسافرونَ
وعابرُو السّبيل في كلِّ حينٍ شاؤوا. دليلُنا على ما ندّعي قولُه مُفاخِرا
بعطائه ولو على حساب نفسِه:
«وَإِنِّي لَأُعْطِي سَائِلِي وَلَرُبَّـمَا
v أُكَلِّفُ مَا لاَ
أَسْتَطِيعُ فَأَكْلَفُ».
وكانَ
الرّثاءُ المجالَ الأرحبَ لإبرازِ مشاعرِ التّعلّقِ المديد والحزنِ العميق
والأسَى الصّادق على ميْتٍ عزيز رحلَ واقعا واستمرّ مجازا: حيّا في الذّاكرة وفي
القصيدة. فها هي الخنساءُ تبكي أخاهَا القتيلَ صخرا حتّى كادَتْ تلحقُه إلى
قبرِه لوعةً. إذ تُصوّر لحظةَ تلقّيها النّعيَ قائلةً:
«فَقُمْتُ وَقَدْ كَادَتْ لِرَوْعَةِ هَلْكِهِ v وَفَزْعَـتِهِ نَفْسِي مِنَ الـحُزْنِ تَتْـبَعُ».
{
الاستنتاج:
بقدرِ
ما كشفتْ أشعارُ الجاهليّين مِنْ خصالٍ إنسانيّة عُليا، فقد صوّرتْ الكثيرَ مِنْ
قيمِ العنف والبطش والعداء. وهي قيمٌ يُحتِّمها المناخُ الصّحراوي القاسي ونمطُ
العيشِ القبليّ القائم على الغزو.
{v{v{
|
نسخة PDF قابلة للتّحميل (خاصّة بالتّلميذ)
https://files.acrobat.com/a/preview/f7caaee3-ebf6-427b-958e-d22c74e1dd97
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق