السبت، 14 فبراير 2015

الفرض التّأليفيّ 1: (دراسة النّصّ)، محور 1: (الشّعر الجاهليّ)، نصّ: (الخنساء)،الإصلاح، 2014-2015

أســــتاذة العربـيّة
الفرض التّأليفيّ 1: دراسة النّصّ
معهد "قرطاج حــنّـبعل"
فوزيّة الشّـــطّي
2 اقتصاد : 3
2014.12.08
التّلميذ (ة): ....................................................
النّصُّ مَرثيّة للشّاعرة الجاهليّة الخنْساء:
1-    يَا عَيْنِ مَا لَكِ لاَ تَبْكِينَ تَسْــــــــــــكَابَا؟ ... إذْ رَابَ دَهْــــــــرٌ، وَكَانَ الدَّهْرُ رَيَّـــــابَا
2-   فَابْكِي أَخَاكِ لِـأَيْــــــــــــــــــــــــــــــتَامٍ وَأرْمَـــــــــــــــــــلَة ٍ... وَابْكِي أَخَـــــــــاكِ إِذَا جَاوَرْتِ أَجْـــــنَابَا
3-   وَابْكِي أَخَاكِ لِـخَيْلٍ كَالقَـــــــطَا عُصُبًا ... فَقَـــدْنَ لَـمَّا ثَـــــــــــوَى سِيــــــــــبًا وَأَنْــــــــــــــهَابَا
4-   يَعْـــــــدُو بِــــــــهِ سَابِحٌ نَـهْـــــــــــــــــــدٌ مَرَاكِلُهُ ... مُـجَلْــــــــــــبَبٌ بِسَـــــــوَادِ اللَّيْــــــــــــــــــــلِ جِلْبَابَا
5-   حَتَّـى يُصَــــــــــــبِّحَ أَقْــــــوَامًا، يُـحَارِبُـــــــــــــــــهُمْ ... أوْ يُسْلَبُوا دُونَ صَفِّ القَـوْمِ أسْلاَبَا
6-  هُوَ الفَتَــــــــــــى الكَامِلُ الحَامِي حَقِيقَتَهُ ... مَأْوَى الضَّـــــــرِيكِ إِذَا مَا جَاءَ مُنْــــــتَابَا
7-    يَهْدِي الرَّعِيلَ إذَا ضَاقَ السَّبِيلُ بِهِمْ ... نَهْدَ التَّلِيـــــــــــــــــــلِ لِصَعْبِ الأَمْرِ رَكَّـــــابَا
8-    الـمَجْدُ حُلَّتُهُ، وَالــــــــــجُودُ عِلَّــــــــــــــــــــــــــــــــــتُهُ ... وَالصِّدْقُ حَوْزَتُـــــــــــــــــــــــهُ إِنْ قِــــرْنُهُ هَــــابَا
9-     خَطَّابُ مَـحْفَلَةٍ، فَـــــــــــــــــــــــرَّاجُ مَظْلَــمَـــــــــةٍ ... إِنْ هَـــابَ مُعْــــضِلَةً سَنَّــــــــــــــــى لَـهَا بَابَا
10-   حَـمَّالُ أَلْوِيَـــــــــــــــــــــــةٍ، قَطَّـــــــــــــــــــــاعُ أَوْدِيَةٍ، ... شَــــهَّادُ أنْـــــــــــــــــجِيَةٍ، لِلْـــــوِتْرِ طَـــــــــــــــــــــلاَّبَا
11-         سُمُّ العِــــــــــــــــــــــــدَاةِ وَفَكَّاكُ العُــــــــــنَاةِ إِذَا ... لاَقَى الوَغَى لَـمْ يَكُنْ لِلْمَوْتِ هَيَّابَا
الخنساءُ، الموسوعة العالميّة للشّعر العربيّ
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=10475&r=&rc=0

1- التَّسْـكَابُ: الانْصِبَابُ أو الهُطُولُ بِغزَارةٍ./ رَابَ: صَارَ مَحَلَّ رِيبَةٍ وشَكٍّ وتُهْمَةٍ. / 2- الأَجْــنَابُ: الأنْجَاسُ.
3- القَـطَا: طُيُورٌ فِي حَجْمِ الحَمَامِ./ عُصُبًا: جَمَاعَات./ ثَـــــوَى: مَاتَ./ السِّيـــبُ: الـمَالُ، العَطَاءُ./ الأَنْـهَابُ: الغَنَائِمُ المنهُوبَةُ.
4- السَّابِحُ: الفَرَسُ السَّرِيعُ فِي العَدْوِ./ النَّـهْـدُ: الفَرَسُ الحَسَنُ الجَمِيلُ الجِسْمِ العَظِيمُ الصَّدْرِ./ الـمَرَاكِلُ: الـمَوَاضِعُ الّتِي تُصِيبُهَا رِجْلُ الرّاكِبِ عِنْدَمَا يَرْكَلُ فَرَسَهُ./ الـمُجَلْــبَبُ: الـمُغَطَّى.
5- يُصَــــبِّحَ: يَأتِي فِي الصّبَاحِ البَاكِرِ./ الأَسْلاَبُ: مَا يُنْتَزَعُ مِنَ العَدُوِّ مَهْزُومًا أو قَتِيلاً.
6- حَامِي الحَقِيقَةِ: مَنْ يُحْسِنُ حِمَايَةَ مَا يَلْزَمُهُ الدّفَاعُ عَنْهُ./ الضَّرِيكُ: السّيِّءُ الحَالِ./ الـمُنْــتَابُ: مَنْ حَلّتْ بِهِ مُصِيبَةٌ.
7- الرَّعِيلُ: الصَّفُ الـمُتَقَدِّمُ مِنَ الجُنُودِ./ التَّلِيـــلُ: الـعُنُقُ.
8- العِلَّــةُ: الـمَرَضُ الـمُزْمِنُ الشّاغِلُ./ الحَوْزَةُ: الطّبِيعَةُ./ القِــرْنُ: النّظيرُ./ هَــابَ: خَافَ، اتَّقَى، حَذِرَ.
9- الـمَـحْفَلَةُ: الـمَجْلِسُ./ الفَــــرَّاجُ: مَنْ يُفرِّجُ عنِ المظْلُومِ غُمَّتَهُ./ سَنَّـى: سَهَّلَ، يَسَّرَ، فَكَّ العُقْدَةَ.
10- الأَلْوِيَـــةُ: أَعْلاَمُ الحَرْبِ./ الشَّـهَّادُ: الحَاضِرُ بِكَثْرَةٍ. / الأنْــجِيَةُ: الأسْرَارُ الّتِي تُثْقِلُ عَلَى صَاحِبِهَا./ الوِتْرُ: الثَّأرُ، الانْتِقَامُ.
11- العُدَاةُ: الأعْدَاءُ. / العُـــــنَاةُ: الأسْرَى، الـمَحْبُوسُونَ./ الوَغَى: الحَرْبُ.

أستاذة العربـيّة
الفرض التّأليفيّ 1: دراسة النّصّ
معهد "قرطاج حــنّـبعل"
فوزيّة الشّـــطّي
2 اقتصاد : 3
2014.12.08
التّلميذ(ة): ............................................. الرّقم: .......
......................./20

1-             صُغْ للنّصّ موضوعًا مناسِبا في جملةٍ مُفيدة: (0،5ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
2-             اِسْتَخْرِجْ من النّصّ صِيَغَ المبالغة الّتي رَثَتْ بها الشّاعرةُ أخَاها، وبيّنْ القِيمةَ الدّلاليّةَ لهذه الصّيغِ: (1،5ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
3-             اِعتَبَرتِ الخنسَاءُ مَوْتَ أخِيهَا خَسارةً كُبرَى وفَاجِعَةً عُظْمَى تُبْكِي الإنْسانَ والحيوَانَ. بَيِّنْ ذَلك: (2ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
4-             في البَيْتِ الرّابعِ خُصَّ فَرَسُ الفَقِيدِ بصفاتٍ نَـمُوذجيّةٍ. لِـماذَا؟ (1ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
5-             يَعْكِسُ الشّعْرُ الرّثائِيُّ رغْبَةَ الإنْسَانِ فِي تَـحَدِّي الموْتِ ومُقاومَتِه. مَا رأيُكَ؟ علّلْ جوابَك: (2ن)
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
6-              اِستخْرِجْ من النّصّ جملةً شرطيّة، وحدّدْ مَعنَى أداةِ الشّرطِ فيها: (1ن)
الجملة: ....................................................................................... (0.75)

المعنى: ........................................................................................  (0.25)
7-             أكْمِل الجدْولَ معتمِدا الأفعالَ المسطَّرة في النّصّ: (4،5ن)
المشتقّ
صيغتُه الصّرفيّة
دلالتُه الزّمانيّة
اِبْكِي   2)
(0.25)
(0.5)
فَقَـــدْنَ  3)
(0.25)
(0.5)
الحَامِي  6)
(0.25)
(0.5)
يَهْدِي   7)
(0.25)
(0.5)
الــــجُودُ  8)
(0.25)
(0.5)
يَكُنْ   11)
(0.25)
(0.5)
8-             «اِتّفَقَ الفَخْرُ وَالرّثَاءُ عَلى الاحْتِفَاءِ بِنَفْسِ الـخِصَالِ الـحَمِيدَةِ الّتِي يُقَدِّسُهَا الـمُجْتَمَعُ الـجَاهِلِيُّ».
اِدْعَمْ هذه الأطروحةَ في فَقْرةٍ حِجاجيّةٍ لا تَتَجاوزُ خَمسَةَ عَشَرَ [15] سطرا. (6،5ن)
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
..............................................................................................................
نقطة [1] على وضوحِ الخطّ ونظافةِ الورقة
عَـــملاً مُـوفَّـــــــــــــقًا

الإصْـــــــــلاَح
1-             صُغْ للنّصّ موضوعًا مناسِبا في جملةٍ مُفيدة: (0،5ن)
تَرثي الخنساءُ أخاها القتيلَ مُعدِّدةً جميلَ خصالِه كاشِفةً عظمةَ الفقْدِ الّذي سبّبه الموتُ غيرُ الـمُستحَقِّ على الإنسانِ كما الحيوانِ.
2-             اِسْتَخْرِجْ من النّصّ صِيَغَ المبالغة الّتي رَثَتْ بها الشّاعرةُ أخَاها، وبيّنْ القِيمةَ الدّلاليّةَ لهذه الصّيغِ: (1،5ن)
رثتِ الخنساءُ أخاها بصيغِ الـمبالغة التّالية: [ركّابا، خَطّابٌ، فرّاجٌ، حمّالٌ، قطّاعٌ، شهّادٌ، طلاّبا، فكّاكٌ، هيّابا]. وتتمثّلُ القيمةُ الدّلاليّة لهذه الصّيغ في تعبيرها عن شدّة اتّصافِ الـمَرْثيّ بتلك الخصال وعن تفوّقِه فيها على جميعِ أندادِه ورفاقِه ومنافسيه. تَـجْزِمُ الشّاعرةُ عبر صيغِ المبالغة بأنّ أخاها هو الأفضلُ الّذي لا يُضاهَى ولا يُقارَن.
3-             اِعتَبَرتِ الخنسَاءُ مَوْتَ أخِيهَا خَسارةً كُبرَى وفَاجِعَةً عُظْمَى تُبْكِي الإنْسانَ والحيوَانَ. بَيِّنْ ذَلك: (2ن)
اِعتبرتِ الرّاثيةُ فقْدَ أخيها خسارةً عُظمَى وفاجعةً كبرى تُبكيها هي كما تُبكي أبناءَه الأيتامَ وأرملَتَه المصدومةَ. ثمّ إنّ موتَه يُبكي الخيلَ الّتي اعتادتْ غزواتِه ومغامراته وانتصاراته، فصارتْ بعده ساكِنةً مُهمَلة. وموتُه كارثةٌ على جيشِ القبيلة الّذي اعتادَ أن يكونَ له قائدا فذّا ومُقاتلا مِقداما وفارسا لا يُقهَرُ.
4-             في البَيْتِ الرّابعِ خُصَّ فَرَسُ الفَقِيدِ بصفاتٍ نَـمُوذجيّةٍ. لِـماذَا؟ (1ن)
في البيت الرّابع من النّصّ خُصَّ فرسُ الـمَرثيّ بصفاتٍ نموذجيّة تعكِسُ فرادَةَ صاحبِه وتـميُّزَه. لقد كان الفرسُ كاملَ القوّةِ الجسديّة، يعدو سريعا كأنّه يسبحُ، يجمعُ بين جمالِ الاتّساق والجرأة على اقتحام اللّيالي الظّلماء. إنّه صورةٌ من فارسه قوّةً وجمالا وشَجاعة.
5-             يَعْكِسُ الشّعْرُ الرّثائِيُّ رغْبَةَ الإنْسَانِ فِي تَـحَدِّي الموْتِ ومُقاومَتِه. مَا رأيُكَ؟ علّلْ جوابَك: (2ن)
[ملاحظة: للتّلميذ الحقُّ المطلَق في تبنّي الموقف الّذي يشاءُ. أمّا درسُ الإصلاح فيتناولُ وجهتيْ النّظر بحيادٍ].
أ- تتجلَّى في الشّعرِ الرّثائيّ رغبةُ الإنسانِ في تحدّي الموتِ الكريه وفي مقاومته بسلطان اللّغة وبفصاحة القولِ الشّعريّ. لقد صمدَ ذِكرُ هذا الـمرثيّ في التّاريخ بفضلِ ما كُتب فيه من مَراثٍ خالدة. ولولا القصيدةُ ما كان بقي من أفعاله شيءٌ يُذكَرُ.
ب- ليس بمقدور الشّعر الرّثائيّ أن يتحدّى الـموتَ أو أن يُقاومَه. ولا يستطيعُ "سلطانُ" اللّغة، مهما أبدعَ، أن يُزيحَ من سلطانِ الموتِ شيئا. إنّما الـمراثِي سبيلٌ إلى تعزيةِ الذّاتِ المفجوعة لا وسيلةُ تخليدٍ.
6-              اِستخْرِجْ من النّصّ جملةً شرطيّة، وحدّدْ مَعنَى أداةِ الشّرطِ فيها: (1ن)
الجملة: إنْ هابَ مُعضِلةً سنَّ لها بابَا.  (0.75)   المعنى: إمكانُ وقوعِ الحدث(0.25)
7-             أكْمِل الجدْولَ مُعتمِدا الكلماتِ المسطَّرةَ في النّصّ: (4،5ن)
المشتقّ
صيغتُه الصّرفيّة
دلالتُه الزّمانيّة
اِبْكِي   2)
(0.25) الأمرُ.
(0.5) طلبُ القيامِ بالحدث في زمان المستقبل.
فَقَـــدْنَ  3)
(0.25) الماضِي.
(0.5) اِنقضاءُ الحدثِ في زمان الماضي.
الحَامِي  6)
(0.25) اسمُ الفاعلِ.
(0.5) اِستمرارُ الحدث في زمان الحاضر.
يَهْدِي   7)
(0.25) المضارعُ المرفوعُ.
(0.5) اِستمرارُ الحدث في زمان الحاضر.
الــــجُودُ  8)
(0.25) المصدرُ.
(0.5) اِنقضاءُ الحدث في مُطلَقِ الزّمان.
يَكُنْ   11)
(0.25) المضارعُ المجزومُ.
(0.5) نَفيُ استمرارِ الحدث في زمان الماضي.
8-             «اِتّفَقَ الفَخْرُ وَالرّثَاءُ عَلى الاحْتِفَاءِ بِنَفْسِ الـخِصَالِ الـحَمِيدَةِ الّتِي يُقَدِّسُهَا الـمُجْتَمَعُ الـجَاهِلِيُّ».
اِدْعَمْ هذه الأطروحةَ في فَقْرةٍ حِجاجيّةٍ لا تَتَجاوزُ خَمسَةَ عَشَرَ [15] سطرا. (6،5ن)
تَنوّعتْ أغراضُ الشّعر الجاهليّ بين مدحٍ ورثاءٍ وفخرٍ وهجاءٍ. وقد بدا جليّا اتّفاقُ غرضيْ الفخر والرّثاء على الاحتفاء بنفسِ الخصال الحميدة الّتي يُقدّسها المجتمع الجاهليّ القبَليّ. فكيف تجلّى ذلك لدى الخنساءِ وطرفةَ بن العبد وعنترةَ بن شدّاد؟
لقدْ وَجدْنا القدرةَ القتاليّة صفة لازمةً عندَ الـمُفتخر بنفسه أو بقومه كما عند الـمرثيّ الّذي لمْ يهزمْه إلاّ الموتُ. شاهدُنا على ذلك قولُ الرّاثية الخنساء مُستحضِرةً مهارةَ أخيها الفقيدِ على الفتكِ بالأعداء وعلى اقتحامِ ساحات القتال بلا وجَلٍ أو تردّد: 
«سُمُّ العِداةِ وفَكّاكُ العُناةِ إذا لاقَى الوَغَى لمْ يَكنْ للموتِ هَيَّابَا».
أمّا عنترةُ فتباهَى بكونِه قاهرَ الفرسانِ «الكُماةِ» الأبطالِ الّذين لا يَعرفون عادةً للهزيمة طعْما. ثمّ إنّ الفخرَ والرّثاءَ قد بجّلا معا صفةَ الفُتوّة بما تحويه من جُودٍ على النّفس وعلى الآخرين ومن إقبالٍ على مُتعِ الحياة ومن إجارةٍ لكلّ مستغِيثٍ ضعيفٍ ومن صدْقِ مُعاشرةٍ... دليلُنا قولُ طرفةَ مُفاخِرا بكمالِ فُتوّته:
«إذَا القَومُ قالُوا: "مَنْ فَتًى؟" خِلْتُ أنَّنِي عُنِيتُ، فلمْ أكْسَلْ ولَـمْ أتَبَلَّدِ».
وكذلك كانَ شأنُ الـمَرثيّ الّذي تحلَّى بفُتوّةٍ لا عيبَ فيها ولا نقيصةَ. بل كانَ النّموذجَ الّذي لا يُضاهيهِ أحدٌ في الجمع بين حسٍّ إنسانيّ خالصٍ وبين قوّةٍ حربيّة فتّاكة. عنه تقولُ الخنساءُ مُعظِّمةً شأنَه وفَقْدَه:
«هُوَ الفَتَى الكامِلُ الـحَامِي حَقِيقَتَهُ مَأْوَى الضَّرِيكِ إذَا مَا جَاءَ مُنْتَابَا».
لَـمْ يكنِ الفخرُ والرّثاءُ هما الغرضانِ الوحيدان الـمُحْتفيانِ بهذه الخصال الّتي بجّلها الجاهليّون. إنّما نجدُ المادِحَ قد جدَّ في نِسبتِها إلى مَـمْدُوحِيه، ونَلْقَى الهاجِيَ قد اجتهدَ في نفيِها عن مَهْجُوِّيهِ. فهذه القيمُ مِن المشتَرَك المتّفَقِ عليه اجتماعيّا وشعريّا.
نقطة [1] على وضوحِ الخطّ ونظافةِ الورقة

عَـــملاً مُـوفَّـــــــــــــقًا

ليست هناك تعليقات: