|
أستاذة
العربيّة
|
الفرض
التّأليفيّ 3: دراسة النّصّ
|
معهد "نهج صيّادة" |
|
فوزيّة الشّطّي
|
2 إعلاميّة: 2009.05.25 |
بالورديّة
|
التّلميذ(ة)
: .................................................. الرّقم : ............. العدد :
...................../20
أنتمْ أيّها
النّاسُ تذكرونَ فجرَ الشّبيبةِ ١ فَرِحِينَ باسترجاعِ رُسومِهِ ٢ مُتَأَسِّفِينَ
على انقضائِهِ. أمّا أنا فأذكرُهُ مثلمَا يذكرُ الحُرُّ ٣ الـمُعْتَقُ جُدرانَ
سِجْنِه وثِقَلَ قُيودِه. أنتمْ تدعُونَ تلك السِّنينَ الّتي تجِيءُ بين الطُّفولةِ
والشَّبابِ عهْدًا ذهَبِيًّا يهْزَأُ بمتاعِبِ الدّهْرِ ويَطيرُ مُرفْرِفًا فوقَ
رؤُوسِ المشاغِلِ والهُمُومِ، مِثلمَا تجتازُ النّحلةُ فوقَ الـمُستنقَعاتِ الخبِيثةِ
سائرةً نحوَ البساتينِ الـمُزْهِرةِ. أمّا أنا فلاَ أستطيعُ أنْ أدْعُوَ سِنِي الصِّبَا
سِوَى عهدِ آلامٍ خفِيَّةٍ خَرْساءَ كانتْ تقطنُ قلْبِي وتثورُ كَالعواصِفِ في جَوانِبِه و (تَتَكَاثَرُ) ناميةً بنُموِّهِ، ولم تَجِدْ مَنْفذًا (تَنْصَرِفُ) منهُ إلى عَالمِ
المعرفةِ حتىَّ دخلَ إليه الحُبُّ وفتحَ أبوَابَهُ وأَنَارَ زواياهُ. فَالحُبُّ قد
أَعْتقَ لِسَاني فتكلَّمتُ ومزَّق أجْفانِي فبكيتُ وفتَحَ حُنْجُرَتي فتنهّدْتُ وشكَوتُ
[...].
والصّبيُّ ٤ الحَسَّاسُ الّذي
يشعرُ كثيرًا ويعرفُ قليلاً هو أتعسُ المخلوقاتِ لأنَّ نفسَهُ تظلُّ واقفةً بين قوَّتيْنِ
هائلتيْنِ مُتباينتيْنِ: قوّةٌ خفِيَّةٌ تُحلِّقُ في السّحابِ وتُرِيهُ محاسنَ
الكائناتِ منْ وراءِ ضَبابِ الأحْلامِ، وقوّةٌ ظاهِرةٌ تقيِّدُهُ بالأرضِ وتغمُرُ
بَصِيرتَهُ بالغُبارِ وتَتْرُكُهُ ضائِعا خائِفا في ظُلمةٍ حالِكةٍ. ونفسُ الصّبيِّ
المنتصبةُ أمام عواملِ الوِحدةِ وتأثيراتِ ٥الكَآبَةِ شبيهةٌ بالزِّنبقةِ
البيضاء الّتي ترتعشُ أمامَ النّسيمِ وتفتحُ قلبَها لأشعّةِ الفجْرِ وتضُمُّ أوراقَها
بِمُرورِ خيالاتِ المساءِ [...]. أمّا تلك الكآبةُ الّتي أتبعَتْ أيّامَ حداثَتي فلم
تكنْ ناتجةً عنْ حاجَتي إلى الملاهِي لأنّها كانتْ مُتوافرةً لديَّ، ولا عَنِ
افتقارِي إلى الرِّفاقِ لأننّي كنتُ أجدُهم أينما ذهبتُ. بلْ هي منْ أعراضِ علّةٍ
طبيعيّةٍ في النّفسِ كانتْ تحبِّبُ إليَّ الوحدةَ والانفرادَ وتُـمِيتُ في رُوحِي
الأمْيالَ إلى الملاهِي والألعابِ وتخلعُ عنْ كتفَيَّ أَجنحةَ الصِّبَا وتجعلُني
أمامَ الوجودِ كحوضِ مياهٍ بينَ الجِبالِ يعكِسُ بهدوئِهِ الـمُحزِنِ رسومَ
الأشباحِ وألوانَ الغُيومِ. لكنّهُ لا يجِدُ ٦ مَـمَرًّا يسيرُ فيه جدوَلاً
مُترنِّما إلى البحرِ.
هكذا كانتْ حياتِي قبلَ أنْ أبلغَ
الثامنةَ عشْرةَ. فتلك السّنةُ هي منْ ماضِيَّ بمقامِ القِمّةِ من الجَبلِ لأنَّها
أوْقفتْني مُتأمِّلا تجاهَ هذا العالم وأرتْني سُبُلَ الشَّرِّ وعقَباتِ متاعِبِهم
وكهوفَ شرائعِهم [...] في تلك السّنةِ وُلِدتُ ثانيةً. والمرءُ إنْ لم تَحْبَلْ
به الكآبةُ ويتمخَّضْ به اليأسُ وتضعْهُ المحبّةُ في مهدِ الأحْلامِ، تظلُّ حياتُه
كصفْحَةٍ خاليةٍ قدِ (ابْيَضَّتْ) في كتابِ الكوْنِ.
جبران خليل جبران: "الأجنحةُ
المتكسِّرةُ"، دار المعارف، تونس، 1988،
صص[9-12]، بتصرّف
1-
أكملْ ما يلي مُعتمِدًا ما سُطِّر بسطرٍ واحدٍ في النّصّ: 3ن
|
الـــــــوَزنُ
|
الصّيغةُ الصّرفيّةُ
|
١ -
|
|
٢ -
|
|
٣ -
|
|
٤ -
|
|
٥ -
|
|
٦ -
|
2-
أكملْ ما يلي مُعتمِدًا ما وُضِع بين قوسين في النّصّ: 1,5ن
|
الـــــــوَزنُ
|
الـمعنـى
|
تَتَكَاثَرُ
|
|
تَنْصَرِفُ
|
|
اِبْيَضَّتْ
|
3 - اِعتمدَ
الكاتبُ الخطابَ المباشرَ: حدِّدْ الـمُخاطَبَ وأسَاليبَ هذا الخِطابِ والغايةَ
منه: 1,5ن .................................................................................................................................................................. .................................................................................
4- خَصَّ جبرانُ الطّفولةَ
والـمراهَقةَ والشّبابَ بمفاهِيمَ رُومنطيقيّةٍ جديدةٍ. ما هِيَ؟ 2ن
.................................................................................................................................................................. ..................................................................................................................................................................
5- الكآبةُ واليأسُ والحبُّ حالاتٌ نفسيّةٌ
ضروريّةٌ للإنسانِ الرُّومنطيقيِّ. كيف برَّرَ الكاتِبُ ذلك؟ 2ن .................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
6- هل يُقنعُك ما يعيشُهُ الرُّومنطيقيُّون مِنْ
أجواءٍ مأساويَّةٍ حزينَة ؟ علِّلْ جوابَك: 2ن .................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
7- "تُـمَثِّلُ الرّومنطيقيّةُ ثورةً عارِمَةً
ضِدَّ الظُّلمِ والتَّخرِيبِ والجُمُودِ، وكانتْ الطّبيعَةُ سَنَدًا لهذهِ الثَّورةِ ومَلْجأً ومَصْدرَ إلْهَامٍ."
حرّرْ فقرةً حِجاجيّةً منْ خمسةَ عشرَ [15] سطرًا تحلِّلُ
فيها هذهِ الأُطروحَةَ وتدعَمُها. 7ن
.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
.................................................................................
...................................................................................................................................................................................................................................................
♫ نقطة
ٌعلى وُضوح الخطِّ و نظافةِ ♫ ♫
عَملاً مُوفَّقًا ♫
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق