الأحد، 28 فبراير 2016

درس لغة: (الجملةُ الشّرطيّة)، أدواتُ الشّرط: (أنواعُها وعملُها ومعانيها)، 2015-2016



ملاحظة
"م.": اختزال لكلمة "مركّب" (أو تركيب).

يهدف درسُ "الجملة الشّرطيّة" إلى إفهامِ المتعلّمين المسائلَ الآتية:

1-   قائمةُ أدوات الشّرط: الحروف (إِنْ، لَوْ، لَوْلاَ) + الأسماء (مَنْ، مَا/ مَهْمَا، كَيْفَمَا، أَنَّى/ أَيْنَمَا/ حَيْثُمَا/ أَيَّانَ، مَتَى، أَيُّ).

2-   العملُ النّحوي: الأداتان (لَوْ + لَوْلاَ) غيرُ عاملتيْن وتتّصلان بالفعل الماضي فحسْبُ. أمّا باقي الأدوات فهي عاملةٌ تجزم الفعلَيْن المضارعيْن بعدها. تتميَّز أداةُ (إِنْ) بكونها تتَّصل بصيغتيْ الماضي والمضارع المجزوم على السّواء.

3-   معانِي أدوات الشّرط: تختصّ هذه الأدواتُ بالتّعبير عن معانٍ شرطيّة محدَّدة (الإمكانُ، الامتناعُ لامتناع، الامتناعُ لوجود، العاقلُ، غيرُ العاقل، الظّرفيّةُ المكانيّة، الظّرفيّةُ الزّمانيّة، العاقلُ وغيرُ العاقل).

4-   الخاصيّةُ النّحويّة: جميعُ حروف الشّرط مَبْنيّةٌ. وأسماء الشّرط عَدَا (أَيَّ) مبنيّةٌ أيضا. يتميّز اسمُ الشّرط (أَيُّ) بكونِه مُعْرَبًا: أيْ تظهرُ على آخره علاماتُ الرّفع والنّصب والجرّ حسَب وظيفته النّحويّة في الجملة.

 


³
  عَمـــــلا مُوفّـــــــقا ³

الخميس، 4 فبراير 2016

شرح نصّ: (وذَاتِ دَلٍّ، بشّار)، محور 2: (التّجديد في الشّعر العربيّ)، 2015-2016


أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي شرح: وَذَاتِ دَلٍّ بشّار بن بُرْد

معهد 'المنتزه' 2ث 2018-2019

الموضوعُ:

يَتغزَّلُ بشّارٌ بِالقيْنَةِ مُحاوِرا إيّاها شِعْرا.

الأقسامُ:

1- ب1: الوصفُ.

2- البقيّة: الحوارُ.

الألفـــاظُ:

- دَلٍّ: مصدرٌ (فَعْلٍ) فعلُه (دَلَّ) ! دَلاَلٍ، غَنَجٍ.

- صَبًّا: صفةٌ مشبَّهة (فَعْلاً) فعلُه (صَبَّ) ! عَاشِقًا، مُـحِبًّا.  

- الشَّرْبَ: جمعُ تكسيرٍ (الفَعْلَ) مفردُه (الشَّارِبُ) ! النَّدَامَى، رِفَاقُ الجَلْسَةِ الخَمْرِيَّةِ، الشَّارِبُونَ الـخَمْرَةَ.

الشّـــرحُ:

1- الوصفُ:

- أجْـمَلَ الشّاعرُ التّغزُّلَ بحسنِ الـمُغنِّية في تشبيهٍ مقلوب جعلَها أحسنَ مِن القمرِ بهاءً وإشراقا.

- غناءُ هذه القينةِ أعلَى شأنا مِن جمالها الجسديِّ: إنّها تُخفِّفُ عن العشّاقِ عذَابَهم وعن السّكَارَى عناءَهم.

2- الحــوارُ:

- اِستحسنَ بشّارٌ اختيارَ القينة نصَّ 'جرير'. لكنّه جعلَها تُفضِّلُ (مَـجازِيّا) قولَه على ما سِواه: فاخَر بنفسِه على لسانها.

- مكّنَ نَـمطُ الحوارِ القينةَ مِن انتقاءِ النّصوصِ الغنائيّة بنفسها: هي امرأةٌ عليمةٌ بالشّعرِ مُستقلّةُ الموقف النّقديّ.

- جاءتْ كلُّ الأبياتِ المغنّاة غزليّةَ المضمونِ لأنّ مجالسَ اللّهوِ والطّرب والشُّرْبِ تفضّلُ هذا الغرضَ العاطفيّ الرّقيقَ الـمُسلّيَ.

- اِتّخذَتِ السّخريةُ قالبا حِكْميّا كثَّفَ النّزعةَ العابثةَ لدى الشّاعر الّذي يكتبُ بقدرِ ما يَلهُو.

التّقويمُ:

- عبَّر تضمينُ بيتٍ للشّاعرِ الأمويّ 'جرير' عن تجاوبِ بشّار مع تراثه وعن تَحدِّيه إيّاه وعن فخْرِه بجودةِ شعره.

- أضفَى الحوارُ حيويّةً على النّصّ. إذْ جعلَ القينةَ فاعِلةً في الجلْسةِ ومشارِكةً في النّقدِ الشّعريّ وكشفَ بواطنَ المرأةِ والشّاعرِ معا.

- مازجَ النّصُّ بين الشّعرِ والغناء.

عمَـــلا موفّـقا