الأستاذة: فوزيّة الشّطّي، شرح 'ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عِيشَةِ الفَتَى'، طرفةُ، 2آ، ق.حنّبعل، 16-2017 | ||
الموضوع: يَستعْرِضُ طرفةُ خِصالَ الفُتُوَّةِ الجاهليّةِ مُفتخِرا بِحيازتِه إيّاها. الأقسامُ: 1- ب1: الإجمالُ. 2- البقيّةُ: التّفصيلُ. الألفاظُ: - حَلاَّلٍ: صيغةُ مبالغةٍ (فَعَّالٍ) فعلُها (حَلَّ): سَاكِنٍ، قَاطِنٍ، مُلازِمٍ. - رَجَّعَتْ: فعلٌ ثلاثيّ مزيد (فَعَّلَتْ) جذرُه (ر.ج.ع): رَدَّدَتِ صَوْتَهَا فِي حَلْقِهَا مُنَغَّما. - مُـحَنَّبًا: اِسمُ مفعول (مُفَعَّلاً) فعلُه (حَنَّبَ): مُقَوَّسَ الظَّهْرِ، مُنَكَّسًا، مُنْحَنِيًا. | الشّرح: خِصالُ الفتوّة حسَبَ طرَفة: - يَعتبرُ الشّاعرُ نفسَه النّموذَجَ الأوفَى للفُتوّة حتّى إنّه لا يكادُ يرى فتًى غيرَه. - يزعمُ طرفةَ أنّه يجالسُ عِليةَ القوم. فهو شريفُ النّسبِ مقدامٌ لا يخشى الأعداءَ. وهو سخِيٌّ لا يتجنّبُ الضّيوفَ. إنّما يهُبّ لإجارة (مساعدة) كُلَّ مُستغِيث. - يفخرُ بكونِه يرتادُ الخمّارات ليُكرِمَ نفسَه بأجْودِ الخمُور صحبةَ أفضلِ النّدمانٍ وأجملِ القِيان. - يتباهَى بإنفاقه المالَ قديـمَه وجديدَه في الملذّات. - يشكُو طرفةُ جوْرَ قبيلتِه الّتي رفضتْ سلوكَه اللاّهِي. - لـمّا ضيّعَ مالَه كلَّه وعزلتْه القبيلةُ، وفَى له الفقراءُ طلبا للمعروف والأغنياءُ حرصا على رِفْعَةِ مَقامِه. - الفتوّةُ عنده سلاحٌ ضدّ الفناء. وتُختزَل عنده في شربِ أجودِ الخمور وإغاثةِ كلّ ضعيفٍ وصحبةِ الحسناوات. | التّقويم: - تُـمثّلُ الفتوّةُ، لِكونِها صفات الكمال الرّجاليّ، موضوعًا فخريّا شائعا في الشّعر الجاهليّ. - يَجمعُ مفهومُ الفتوّة بين التّمتّعِ بمباهج الحياة وبين الرّغبة في تحدّي الموتِ الفتّاكِ الهادِمِ اللّذّات. - يُبرزُ الفخرُ الذّاتيُّ اعتدادا صريحا بالنّفسِ وجرأةً على التّمرُّد وقدرةً على التّأمّل في المصير الإنسانـيّ الـمأساويّ: (حتميّة الموت). |
ملاحظة:
يجوزُ أيضا تقسيمُ هذا النّصّ قسمةً ثنائيّة حسَب معيار الموضوع:
- البداية إلى ب11: عيشةُ الفتَى طرفة.
- البقيّةُ: الدّفاعُ عن الفتوّةِ مذهبا.
الـمهمُّ من التّقسيم هو العثورُ على خيطٍ رابط بين جملِ النّصّ ومعانيه يؤكّد الانسجامَ الدّاخليّ في النّصّ الشّعريّ الجاهليّ.
نسخة PDF قابلة للتّحميل
https://files.acrobat.com/a/preview/fdc6ab9e-575b-4bc2-9eea-c4f6b78c30cd